بغداد - العراق اليوم
تواصل توافد المتظاهرين الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم الاحد، وسط تعطيل شبه شامل للجامعات والمدارس فيما يستمر الاعتصام في الساحة السابع والثلاثين على التوالي للمطالبة بكشف هوية قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم واجراء انتخابات نيابية مبكرة باشراف دولي بعد تعديل قانون الانتخابات واستبدال مفوضية الانتخابات.
وقال مصدر، ان "اغلب مناطق شرق العاصمة قطعت بحرق الاطارات حيث اغلقت الشوارع الرئيسية وتعطيل شبه كامل للدوام الرسمي في مناطق الشعب، حي اور، بنوك، الحسينية، سبع قصور"، مبينا ان "بعض الطرق اعيد فتحها تدريجيا بعد انتهاء الاضراب فيها".
واضاف، ان "ساحة التحرير وجسر الجمهورية ومقتربات الجسر المطعم التركي وساحة الخلاني وجسر ومرآب السنك الوضع فيها جيد وهناك توافد للمواطنين"، مشيرا الى ان "جسر الاحرار وساحة الوثبة وحافظ القاضي شهدت فجر اليوم صدامات عنيفة اثناء هجوم قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين تطورت الى استخدام القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، اسفرت عن اختناق 13 شخصا، الا ان الوضع الآن جيد وعودة تمركز المتظاهرين في الاماكن المخصصة لهم".
وكان متظاهرو ساحة التحرير في العاصمة بغداد قد أكدوا، أمس السبت، استمرار التظاهرات والاعتصام في الساحة حتى تحقيق كافة مطالبهم، لافتين الى ان اقالة الحكومة كانت المطلب الأول فقط وهي تعد الانتصار الاول والذي تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات وثبات المتظاهرين والمعتصميت في عموم محافظات العراق.
وتشهد العاصمة بغداد وتسع محافظات اخرى منذ يوم الجمعة الماضي الخامس والعشرين من (تشرين اول الماضي)، تظاهرات احتجاجية واسعة للمطالبة باقالة الحكومة وتقديم قتلة المتظاهرين الى العدالة والعمل باجراء انتخابات مبكرة باشراف دولي، واسفرت عن مقتل واصابة المئات من المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة القمع الوحشي الذي تعرض اليه المتظاهرين.
واعتبرت المرجعية الدينية في العراق ان هذه الانتفاضة أولى من صناديق الاقتراع المزوّرة في التعبير عن إرادة الشعب واختياره لمن يمثله، وقالت ولو صدّقنا ان السلطة جاءت عبر صناديق الاقتراع فهذه الانتفاضة تسلب المشروعية منه لأن الشعب مصدر السلطات وان إرادته مشروطة في البداية وعلى طول المدة وإذا سلبها في أي وقت سقطت الشرعية عن الحاكم.
قد يهمك ايضا
الداخلية العراقية تنهي حالة الإنذار القصوى 'ج'
ابلاغ من المتظاهرين واعتقال عصابة حاولت سرقة البنك المركزي ببغداد