بغداد - العراق اليوم
منقسمة لقسمين… هكذا بدا المشهد داخل الولايات المتحدة الاميركية عقب الاحداث التي أسفرت عن اغتيال احد كبار الشخصيات الايرانية قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، عقب ضربة جوية تمت بأمر مباشر من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي هدد برد سريع وطريقة غير متناسبة إذا ما هاجمت إيران أي فرد أو هدف أمريكي، ملوحا باستخدام أحدث أنواع الأسلحة الأميركية في الرد على أي هجوم إيراني انتقاما لاغتيال سليماني.
وبعد التصويت من قبل البرلمان العراقي على تخويل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بقرار يمكن الحكومة من اعداد مذكرة قانونية لاخراج القوات الاميركية من العراق. رد ترامب بفرض عقوبات صارمة على بغداد لم تر مثلها على الاطلاق، وستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا، مضيفا ان ابرز تلك العقوبات هي الدفع لواشنطن تكلفة احد القواعد الجوية التي وصفها بالباهظة.
الوجه الثاني للولايات المتحدة الأميركية والمتمثل برئيسة مجلس النواب هناك، دعا للتصويت على قانون يحد من تحركات ترامب العسكرية تجاه إيران، بقرار يجبر الجهات المسؤولة بايقاف اي تحرك تجاه طهران في مدة قالت عنها بانها لن تتجاوز الثلاثين يوما.
دوليا، فقد دعت برلين وباريس ولندن إيران إلى التخلي عن اجراءاتها التي تتعارض مع الاتفاق النووي للعام الفين وخمسة عشر، مطالبة اياها بالامتناع عن ما سمتها بالأعمال العنيفة انتقاما لاغتيال سليماني، حيث اصدر كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بيانا مشتركا طالبوا فيه طهران بسحب كل الإجراءات التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي.
في هذه الاثناء، يعتزم حلف الناتو عقد اجتماع لاعضائه في بروكسل لبحث الوضع في الشرق الأوسط إثر عملية اغتيال سليماني، وسبل تخفيض التصعيد المتزايد في المنطقة.
قد يهمك ايضا
ألمانيا تؤكد أن تهديدات ترامب بفرض عقوبات على العراق غير مفيدة