بغداد - العراق اليوم
رداً على استمرار مسلسل الاغتيالات ضد ناشطيه ، لجأ الحراك العراقي، خصوصاً في الناصرية (مركز محافظة ذي قار) إلى الجرافات في هدم منازل المسؤولين ومقرات الأحزاب.
وكانت الأوضاع تفجرت مجدداً في الناصرية ، أول من أمس، على خلفية عملية الاغتيال التي طالت الناشط علي محمد مكطوف العصمي ، الذي اغتاله مسلحون “مجهولون” وسط الناصرية .
ولأول مرة، استخدم الناصريون «الجرافات» في تهديم منزل رئيس اللجنة الأمنية السابق جبار الموسوي بعدما كانوا يعمدون إلى حرق مقرات الأحزاب والمسؤولين . وأكد ناشطون قيام المتظاهرين بإحضار أكثر من 5 جرافات إلى ساحات الاعتصام تمهيداً لعمليات التهديم اللاحقة التي ستقوم بها ضد مقرات الأحزاب ومنازل المسؤولين.
وبحسب ناشطين مدنيين ، فإن المحتجين أعلنوا وأبلغوا جميع الأحزاب والفصائل المسلحة، أن ” أي عملية اغتيال جديدة تقع في المدينة ستعقبها حملة واسعة لتهديم منازل المسؤولين والأحزاب، كما أعلنوا أنهم سيقومون باستهداف جميع مصالح الأحزاب والميليشيات المالية في المحافظة، مثل الأسواق (المولات) والمشاريع الاستثمارية الكبيرة».
وبعد عملية إغتيال العصمي قام متظاهرون غاضبون ، بإحراق مقرات منظمة بدر وحزب الدعوة ومبنى محافظة ذي قار ومنزل رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة جبار الموسوي ، بالاضافة الى دوائر حكومية بعضها كانت قد احرقت سابقاً .
وجاءت عملية اغتيال علي العصمي ، لتكمل سلسلة الاغتيالات البشعة للناشطين العراقيين على يد مسلحين مجهولين.
وهؤلاء الناشطون تم تحييدهم من المشهد العراقي، من بين أكثر من 500 قتيل، ونحو عشرين ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي .
قد يهمك ايضا
إغلاق جميع الجسور في محافظة ذي قار من قبل المتظاهرين العراقيين
الحشد يعلن إحباط 'مخطط إرهابي' لاستهداف القوات الأمنية في ديالى