لندن - سليم كرم
كشفت مقاطع "فيديو" نُشرت اليوم الخميس، أن 3 قطارات تحمل معدات عسكرية روسية شوهدت تتجه إلى الحدود مع كوريا الشمالية. وحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن القطارات حملت معدات مكونة من مدرعات ودبابات وقطع مدفعية إلى منطقة "بريمورسكي" المتاخمة للحدود مع كوريا الشمالية، علمًا بأن الحدود المشتركة بين البلدين صغيرة لا تتجاوز 19 كيلومترا، لكنها قد تتحول إلى كابوس بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنَّت أميركا ضربة استباقية ضد "بيونغ يانغ".
وقالت الصحيفة البريطانية إن "الأمر الذي يقلق بوتين هو اندفاع موجة ضخمة من اللاجئين إلى روسيا في حال اندلاع حرب". وأشارت إلى مخاوف أخرى تنتاب الرئيس الروسي، وهي احتمال وصول تلوث إشعاعي إلى بلاده في وقوع ضربة أميركية تستهدف منشآت بيونغ يانغ النووية.
وقبل انتشار الفيديو، لاحظ سكان منطقة بريمورسكي الحدودية خلال الأسبوع الأخيرة وصول معدات عسكرية قتالية الى منطقتهم. وقال العسكري الروسي السابق، ستانيسلاف سينيتسين، إن نشر القوات العسكرية في هذه المنطقة يتعلق بالأزمة في شبه الجزيرة الكورية. واضاف: "هذا يعني أن السلطات في بلادنا تراقب الوضع عن كثب وتتخذ التدابير المناسبة"، معتبرا أن هذا التحرك طبيعي ففي حال اندلاع النزاعات في أي دولة فإن جيرانها تسارع إلى التأهب على الحدود.
وجاءت الخطوة الروسية بعد أيام من خطوة صينية مماثلة، حيث أرسلت بكين 15 ألف جندي إلى حدودها الجنوبية تحسبا من انتقال التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى حرب مدمرة قد تدفع بملايين اللاجئين الشماليين صوب الصين.