بغداد - العراق اليوم
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدي، الإثنين (30 كانون الأول 2019) إن التحالف الدولي لم يقدم اي ادلة بخصوص تورط طرف معين بقصف مقار له بالعراق.
وذكر عبد المهدي، خلال كلمته بجلسة مجلس الوزراء الاعتيادية، أن “وزير الدفاع الأميركي أبلغني بنية بلاده ضرب كتائب حزب الله قرب تنفيذ الهجوم”، مضيفا: “أبلغته ان الامر خطير ويصعد المواقف ويجب ان نتحاور بهذا الشأن ونتجنب التصعيد لكنه رفض وقال انه كلف بأن يبلغ والهجوم سينفذ”.
وأشار الى أنه اتصل بـ”الاطراف المعنية في الحشد، والهجوم نُفِذَ سريعا وليس بعد ساعة وفق ما أبلغني به وزير الدفاع الأميركي”، لافتا الى أن “الضربة الأميركية في القائم استهدفت قوات منظمة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وتم استهداف أسلحة تابعة للجيش”.
وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني، الاثنين (30 كانون الاول 2019) إعادة النظر بعلاقة العراق مع التحالف الدولي بعد قصف مقار الحشد الشعبي في القائم بمحافظة الانبار.
وقال المجلس في بيان، إنه “عقد اجتماعاً طارئاً تدارس فيه تداعيات الهجوم الذي شنته الطائرات الامريكية ضد القوات العراقية (لواءين 45 و46 حشد) على الحدود العراقية السورية، واذ تدين الحكومة العراقية هذا العمل وتعده خرقاً لسيادة العراق وتجاوزاً خطيراً على قواعد عمل قوات التحالف ومنها القوات الامريكية بالانفراد بعمليات دون موافقة الحكومة العراقية، ناهيك ان هذه العملية استهدفت قوات عراقية ماسكة لجبهة مهمة على الحدود ضد فلول داعش الارهابية، وهو ما يعرض أمن وسيادة العراق للخطر، ويهدد ايضاً أمن الجميع دون استثناء”.
وأضاف، “لقد سقط نتيجة هذا الاعتداء عشرات الشهداء والجرحى من قواتنا الباسلة، وان القوات الامريكية اعتمدت على استنتاجاتها الخاصة واولوياتها السياسية، وليس الاولويات كما يراها العراق حكومة وشعباً، وان حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة فيها والممثليات هي مسؤولية القوات الأمنية العراقية حصراً، وهي التي تقرر الحاجة الى الاستعانة بشركائها لا ان يقوم الآخرون ـ ومهما كانت المبررات ـ بذلك بشكل منفرد وبالضد من ارادة الدولة العراقية ومصالحها العليا”.
وأكد مجلس الامن الوطني، ان “هذا الاعتداء الآثم المخالف للأهداف والمبادئ التي تشكل من اجلها التحالف الدولي يدفع العراق الى مراجعة العلاقة وسياقات العمل أمنياً وسياسياً وقانونياً بما يحفظ سيادة البلد وأمنه وحماية ارواح ابنائه وتعزيز المصالح المشتركة”.
وأعلن الحشد الشعبي، يوم أمس، أن طائرات أميركية مسيرة، استهدفت مواقع للواء 45 في الحشد الشعبي غربي محافظة الأنبار.
فيما أعلن مدير مديرية الحركات في هيأة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، صباح اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على مقرات الحشد، غربي الأنبار.
وقال الربيعاوي في تصريح نقله موقع “الحشد الشعبي”، ان “حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءين 45 و46 بلغت 25 شهيدا و51 جريحا”.
وأضاف، ان “عدد الشهداء قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بليغة”.
قد يهمك ايضا :
بغداد تتخذ الإجراءات القانونية بشأن القوات الأميركية القادمة من سورية