طرابلس- مفتاح السعدي
صرّح رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة، بأنَّ بلاده لن تترك الأوضاع للصدفة على الحدود مع ليبيا، مشيرًا إلى خطط استباقية تم وضعها لمجابهة أي تطور في الأوضاع.
وأكد جمعة في تصريح صحافي، السبت، أنَّ تونس ضبطت حدودها مع ليبيا ووضعت خططًا جاهزة لكل الاحتمالات في ضوء تطور الأوضاع الأمنية على الجانب الليبي، قائلًا "جاهزون لكل الاحتمالات وسنتعامل معها بخطط جاهزة مسبقًا ونأمل أن لا تصل الأمور إلى الحالة القصوى".
واستنفرت تونس قواتها الأمنية والعسكرية على طول حدودها البالغة نحو 500 كلم شرقًا مع ليبيا تحسبًا لتطور النزاع بين الجيش الليبي وجماعة "فجر ليبيا" المتشددة والتي وصلت حتى المعبر الحدودي بين البلدين الجمعة الماضية.
ويتوقع أن تبادر السلطات التونسية إلى غلق المعبرين الرئيسيين في الجنوب، وهما معبر رأس جدير ومعبر الذهيبة، قبيل انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من الشهر الجاري وحتى الانتهاء من الاقتراع تحسبًا لتسلل عناصر متطرفة أو تسريب أسلحة وأي تطورات أمنية يمكن أن تعكر المسار الانتخابي.
في أثناء ذلك تستمر الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة حيث توجه رئيس حزب "نداء تونس" الباجي قايد السبسي إلى مدينة توزر جنوب البلاد أمس السبت في خطوة تهدف إلى امتصاص غضب الولايات الجنوبية ومسيرات الاحتجاج التي خرجت ضد تصريحات كان أطلقها بشأن من صوتوا لمنافسه المنصف المرزوقي في الدور الأول.
وبيّن السبسي الذي زار ضريح الشاعر الشهير أبو القاسم الشابي في الجهة، أنَّه كان ضحية تضليل إعلامي وقلب الحقائق، مشيرًا إلى أنَّه لا فرق بين الشمال والجنوب.