بغداد ـ نجلاء الطائي
دعا إمام وخطيب جمعة الفلوجة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى النظر في المجازر التي يرتكبها، من اسماه "جيش المالكي"، عادًّا أنَّ ما يحدث من عمليات عسكرية في الفلوجة أبشع من المجازر التي حصلت في غزة، في حين اعتبرت المرجعية الدينية الشيعيّة، الجمعة، ان التشبث بالمواقع والمناصب "خطأ فظيع"، منتقدة التنازع والتناحر بشأن منصب رئيس مجلس الوزراء، ومشدّدة على ضرورة أن تحظى الحكومة المقبلة بقبول وطني واسع.
واعتبر خطيب جمعة الفلوجة أحمد المحمدي أنَّ" جيش الاحتلال الإسرائيلي وجيش المالكي وجهان لعملة واحدة، فهما يعملان على ذبح الأطفال والنساء في غزة والفلوجة، لكن المجازر التي ترتكب في الأنبار أبشع بكثير مما يحدث في فلسطين والعالم"، متّهمًا " الدول العربية بمساعدة إسرائيل والمالكي لإبادة أهل السنة والجماعة".
وفي المقابل، بيّن ممثل المرجعية الشيعيّة في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني، أنّ "التنازع والتناحر بشأن منصب رئيس مجلس الوزراء مستمر، بالتزامن مع جرائم (داعش) والصور المروعة لمأساة النازحين"، معربًا عن أمله في أن "يحصل اتفاق على المرشح لهذا المنصب، لاسيما بعد تمديد المهلة الدستورية".
وشدّد الكربلائي على "ضرورة أن تحظى الحكومة بقبول وطني واسع"، مناشدًا جميع المرشحين أن "يراقبوا الله تعالى وأن ينظروا إلى مصلحة الشعب، ويفسحوا المجال لمن هو الأكفأ والأقدر على جمع الكلمة، والعمل مع القيادات السياسية على حلّ أزمات البلد المستعصية".
وشجب الكربلائي ما ارتكبه "داعش" من قتل وسبي وتهجير وترويع في حق المواطنين العراقيين من الأقليات الدينية والقومية، مؤكّدًا أنَّ التنظيم يستهدف المحافظات العراقية كافة، ولا يقف خطره وإجرامه عند طائفة أو قومية معينة.