شرطة الأنبار

أعلن وزير الخارجية الروسي سرغي لا فروف، الثلاثاء، أن تجهيز الأسلحة للقوات العراقية يتمّ عبر العاصمة بغداد مع مراعاة احتياجات قوات البيشمركة في إقليم كردستان التي تخوض معارك ضد تنظيم داعش المتطرف.

وقال لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير المكرس لنتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام، 2015 إن "توريدات أسلحتنا كافة إلى العراق تجري عبر بغداد لكننا نأخذ احتياجات الكرد بعين الاعتبار".

وأردف قائلا "من الواضح أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط، بل يجب التكامل بين العمليات القتالية والخطوات السياسية الرامية إلى تسوية النزاعات، والإجراءات الرامية إلى منع المتطرفين من استخدام البنية التحتية الاقتصادية، مثلما يعمله تنظيم "داعش" في العراق وسوريا إذ يورد النفط المهرب وسلع أخرى إلى تركيا لتسويقها هناك".

وذكر قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، اليوم الثلاثاء، أن "تحرك ستة أفواج من طوارئ شرطة الأنبار لمسك الأرض المحررة في مناطق مدينة الرمادي"، مشيرا إلى أنها " ستتمركز في مركز المدينة ومحيطها الشمالي والغربي والجنوبي لمنع أي خروق للعناصر المتطرفة والحفاظ على أمن تلك المناطق من أي عبث".لافتًا إلى أن "قوات الشرطة تمتلك قوة قتالية كبيرة لمسك الأرض المحررة داخل مركز الرمادي".

 وتابع المحلاوي أنه "تم خلال الساعات الماضية اعادة افتتاح عدد من مراكزها كخطوة اولية لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش لأكثر من عام تقريباً".
وفي محيط العاصمة بغداد، قتلت القوات الأمنية 25 متطرفا، خلال عملياتها بمناطق غربي وشمالي العاصمة بغداد.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "القوات الأمنية في عمليات بغداد والفرق المرتبطة بها وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، تواصل دكها لمواقع المجاميع المتطرفة، حيث تمكنت من قتل 25 متطرفا، ومعالجة 16 عبوة ناسفة، وتدمير خندق يتحصن فيه العدو، وخمس منصات لإطلاق الصواريخ، ضمن منطقتي (البو شجل، والنعيمية)غربي بغداد".

وأضاف " تمكنت قوة عسكرية من ضبط ومعالجة 21 عبوة ناسفة، في منطقة العناز شمالي بغداد، وكذلك ضبط مخبأ ضم عبوة ناسفة ومواد متفجرة أخرى في منطقة كميرة شرقي بغداد، من قبل قوة اخرى". وأشار البيان إلى أن "قوة منه  تمكنت من تحرير مختطف والقاء القبض على الخاطفين في منطقة حي البساتين".

وقتلت القوات الأمنية 28 متطرفًا من تنظيم داعش المتطرف في محافظة الأنبار، وقال قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر محمد إسماعيل في بيان له، أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 28 متطرفا من داعش في منطقة حصيبة الشرقية في الأنبار.

وفي الموصل، تعرضت مواقع"داعش"الى سلسلة غارات عنيفة،نفذتها طائرات التحالف  الدولي ليل الأثنين، وقالت مصادر محلية في المدينة، إن "طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت بعد منتصف ليل الاثنين ثلاث عشرة غارة جوية استهدفت من خلالها وحدات تكتيكية واستراتيجية واهدافا ثابتة وأخرى متحركة ومبان يتخذها التنظيم مقرات له في منطقتي العربي والحدباء الأولى".
وكان تنظيم "داعش" في مدينة الموصل قد تكبد خلال الشهرين الماضيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات جراء تكثيف التحالف الدولي لغاراته الجوية على معاقله الحيوية.

وأضافت المصادر، أن القصف أسفر عن تدمير الأهداف بنحو كامل وتكبيد التنظيم خسائر بشرية لم يتسنّ معرفتها حتى الان بسبب الإجراءات المشددة التي اتبعها حول مواقع الحوادث وتجنبه نقل جرحاه وقتلاه الى مشافي المدينة للعديد من الأسباب وفي مقدمتها خوفه من استهدافهم مجددا كذلك سعيه للحفاظ على معنويات عناصره. وتابعت المصادر ان حركة تنظيم "داعش" في شوارع المدينة مع ساعات الصباح الأولى تكاد تكون معدومة، لاسيما ان سماء المدينة تغص بأصوات الطائرات الحربية.