كشف مصدر أمني من محافظة نينوى، لـ"العرب اليوم" أن مهربي السلاح للجانب السوري ما زالوا يبحثون عن بنادق "الكلاشينكوف" الروسي المعروف محليًا بـ"النص أخمس" بالرغم من انخفاض سعره، مشيرًا أن تهريب السجائر والوقود والمواد الغذائية مستمر عبر الحدود. وقال إن "النص أخمس مرغوب في الطرف الآخر بالرغم من انخفاض سعره بنحو 50% عما كان عليه قبل بضعة أشهر"، وأشار أن "سعره تجاوز المليون دينار عراقي في العام الماضي، لكنه الآن يباع بسعر 600 ألف دينار لا أكثر". وتابع بالقول "أما بقية أنواع الأسلحة فلا تتجاوز الـ400 ألف دينار في كل الأحوال"، وأضاف "هذه المعلومات حصلنا عليها من عصابة مكونة من خمسة أشخاص القينا القبض عليهم عند محاولتهم إدخال عدد من الأسلحة وآلاف الرصاصات للجانب السوري الأسبوع الماضي". وبين أن "عملية تهريب الوقود والسجائر والمواد الغذائية مستمرة بالرغم من تضييق الخناق على المهربين"، ويبلغ طول الحدود المشتركة بين العراق وسورية أكثر من 600 كلم وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في 27 أيار/مايو الماضي، أن شرطة الحدود أنجزت حفر خندق وساتر ترابي على الحدود العراقية السورية بهدف السيطرة على عصابات التهريب والتسلل. ودأبت السلطات العراقية في أوقات عدة على القول أنها تعمل على منع تسلل أو تهريب أي مواد ممنوعة إلى طرفي النزاع في سورية، غير أن دولاً غربية وأخرى عربية تشكك في إجراءات السلطات العراقية.