القوات المشتركة العراقية

تُحرز القوات المشتركة العراقية تقدماً واضحاً في العمليات العسكرية الخاصة بتحرير جزيرة الخالدية من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، وتقترب القوات المقاتلة في محافظة الانبار من اعلان جزيرة الخالدية مُحرّرةً من قبضة عناصر" داعش" بالكامل.
 
واكد مسؤول اعلام قيادة عمليات الانبار العميد علي عبيد للصحفيين، ان "القوات الأمنية التابعة الى قيادة عمليات الانبار اقتربت من تحرير جزيرة الخالدية بالكامل"، لافتا الى ان "القوات لاتزال مستمرة في الاشتباك مع عناصر التنظيم المتطرف المتواجدين في اخر معاقلهم في الجزيرة".
 
وأشار عبيد الى ان "القطعات العسكرية التابعة الى الفرقتين العاشرة والرابعة عشرة تمكنتا من انجاز العمليات العسكرية في محاورهما، وان الفرقة الثامنة تواصل تقدمها في المحور الموكل اليها".
 
وقتلت القوات الأمنية التابعة الى مقر اللواء 51، اليوم الاثنين، 28 متطرفا ودمرت 6 مواضع دفاعية خلال العمليات العسكرية الخاصة بتطهير جزيرة الخالدية.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه اليوم: ان "قوة من مقر اللواء 51 ضمن القطعات المتقدمة لتحرير جزيرة الخالدية قامت بالاشتباك مع عناصر داعش وكانت النتائج قتل 28 متطرفا".

وبيّن ان "القوّات تمكنت من تدمير 4 منصات لأطلاق الصواريخ، وتدمير 4 مضافات للعدو، وتدمير مدفع رشاش، و 6 مواضع دفاعية، ومعالجة (22) عبوة ناسفة".

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي ، إن "20 عنصراً من تنظيم "داعش" سلموا، صباح اليوم، أنفسهم الى القوات الأمنية جزيرة الخالدية ، شرقي الرمادي، بعد محاصرتهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة"، مبيناً أن "القوات الأمنية نقلت عناصر التنظيم الى مركز الاحتجاز الأمني للتحقيق معهم بشكل موسع".

وأضاف الفهداوي، أن "القوات الأمنية تعمل الآن على تفتيش مناطق جزيرة الخالدية التي تم تحريرها منها البو عبيد وكرطان ومنطقة المخازن بحثاً عن عناصر داعش ومعالجة جيوب تواجدهم"، مشيراً الى، أن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد تطهير جزيرة الخالدية بالكامل من عناصر التنظيم المتطرف وتأمين الطريق الدولي السريع".
 
وفي خضم هذه المعارك والانتصارات التي تحققها القوات المشتركة العراقية على الأرض ضد عناصر التنظيم المتطرف ،يستعد مجلس النواب العراقي ، اليوم الاثنين، باستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي .
 
ويعقد مجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين، جلسته الثامنة من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة، فيما ستشهد الجلسة ايضا التصويت على مشروع قانون.
 
وقالت الدائرة الاعلامية للبرلمان في بيان نشر على موقعها الالكتروني، إن "مجلس النواب سيعقد، في الساعة الـ11 من صباح اليوم، جلسته الثامنة من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة"، مبينةً أن "جدول اعمال الجلسة يتضمن استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، واستضافة اللجنة المكلفة بإدراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي".
 
وأضافت الدائرة الاعلامية، أن "الجلسة ستشهد أيضاً التصويت على مرشحي مجلس الخدمة العامة الاتحادي، والتصويت من حيث المبدأ على مشروع قانون الطعن بمصلحة القانون الاحكام والقرارات الخاصة بالملكية العقارية"، مشيرة الى أن "الجلسة ستشهد موضوعاً عاماً للمناقشة (تعويض المتضررين من الاحداث الاخيرة في قضاء الطوز)".
 
وتابعت الدائرة الاعلامية أن "الجلسة ستتضمن القراءة الاولى لعدد من مشاريع القوانين  ومناقشة مقترح قانون الغاء قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم (481) لسنة 1989".

هذا ،واكد قائد القيادة الوسطى للقوات الامريكية الجنرال جوزيف دانفورد، خلال لقاء جمعه في اربيل مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الاحد، انه كلما يلتقي بارزاني كلما اقترب من تحرير الموصل اكثر وازداد حماسا واصرارا على القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف، لافتا الى ان "خطط تحرير الموصل لن تكون ناجحة من دون مشاركة بارزاني وقوات بيشمركة كردستان".
 
وجاء في بيان لرئاسة الاقليم ، ان بارزاني استقبل في منتجع صلاح الدين في اربيل اليوم الاحد، قائد القيادة الامريكية الوسطى الجنرال جوزيف دانفورد والوفد المرافق له الذي ضم كلا من السفير الاميركي لدى بغداد ستيوارت جونز وقائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماكفارلاند والقنصل الاميركي لدى اربيل كين غروس وعدد من القادة والمستشارين في الجيش الامريكي.

واشار البيان الى ان دانفورد ، اعلن انه كلما يلتقي بارزاني ويجتمع معه يقترب من تحرير الموصل اكثر ويزداد حماسا واصرارا على القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف، مضيفا انه اطلع بارزاني على تفاصيل خطط بلاده والتحالف الدولي للقضاء على "داعش" في العراق وسوريا.

وجدّد التأكيد على ان بلاده ستستمر في دعم ومساندة البيشمركة، مشيرا الى ان دول التحالف تعتقد ان خطط تحرير الموصل لن تكون ناجحة من دون مشاركة بارزاني وقوات بيشمركة كردستان.

من جهته اكد بارزاني على ان الاهم من تحرير الموصل من الجانب العسكري هو وجود خطة سياسية لمرحلة مابعد "داعش" وادارة المحافظة وهذا من اجل ضمان استقرار المكونات ومنع تكرار مآس اخرى.

وجرى خلال اللقاء التباحث بشأن الاوضاع الميدانية في جبهات مواجهة المتطرفين والانتصارات الاخيرة والتطورات وتمت مناقشة التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي والقوات العراقية، بحسب البيان نفسه.