وزارة الخارجية السعودية

أكدت وزارة الخارجية السعودية أمس الجمعة، أنه لا صحة لما تردد بشأن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة "الحوثي". ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي في بيان أن التصريحات الإيرانية التي وردت في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة جملةً وتفصيلاً.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي رداً على تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) على لسان كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وما تضمنته من مزاعم عن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي. من جهة أخرى، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على أن تصريحات الحوثي التي تهدد وتستهدف الإمارات وعاصمتها دليل مادي ثابت على ضرورة "عاصفة الحزم"، مضيفاً أن ميليشيات إيران أهدافها خسيسة وخطرها حقيقي.

وأضاف في تغريدات عدة على حسابه بموقع "تويتر" أن ملك الحزم أطلق العاصفة لإدراكه خطر تغيير التوازن الاستراتيجي، وتهديدات الحوثي تؤكد ذلك، مؤكداً أن التحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة. وتابع: "تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفنا وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت، ولكنها تكشف يقيناً عن النيات المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي". وأنهى المسؤول الإماراتي تغريداته قائلاً: إن التحديات التي نشهدها تستدعي المزيد من التضامن العربي، والتحالف العربي مثال، رهان الإمارات عربي والسعودية ومصر عموديه.

وتأتي تصريحات قرقاش بعد تهديدات أطلقها مساء أول من أمس زعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي، هدد فيها بقصف مناطق في دول الجوار بالصواريخ، وباستهداف السفن النفطية على خطوط الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية في حال تقدمت قوات الشرعية والتحالف نحو الحديدة.

وذُكر أمس أن ضابطاً في الحرس الجمهوري المنحل الموالي للرئيس السابق علي صالح، كشف عن تدريب الميليشيات الحوثية نساء وإعدادهن على استخدام الأسلحة، والمهارات القتالية. وأفاد بأن مهمات التدريب للنساء تقوم بها مدربات إيرانيات وعراقيات ولبنانيات وسوريات، استقدمتهن الميليشيات عام 2014.

وجاء في تحقيق نشره موقع "العاصمة أونلاين" اليمني، عن خفايا تجنيد الحوثيين النساء، والذي أكد وجود مدربات إيرانيات وعملية استغلال للسجينات واستقطاب واسع للفتيات من قبل جماعة الحوثي. ونقل الموقع عن الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن حوالى 500 فتاة يمنية خضعن للتجنيد السري في صنعاء على يد مدربات من إيران والعراق، مشيراً إلى أن محافظة ذمار جنوب صنعاء تعد المعسكر الأكبر لتجنيد النساء.

وأضاف: يتم أخذ الفتيات وطالبات المدارس لتدريبهن إما بالقوة أو تهديد آبائهن بالقتل أو تحت إغراء أسرهن بالمال، استغلالاً للفقر والوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه الأسر اليمنية. وأوضح أن الالتحاق في دورات التجنيد الحوثية لا يأتي مباشرة، بل يتم في البدء عمل دورات يسمونها بالدورات الثقافية قبل الالتحاق بالتجنيد، فهناك دورة مبتدئة وبعد ذلك دورة متقدمة وهي عقائدية فكرية بحتة، وبعد ذلك يتم دخول دورة التجنيد.