بغداد ـ العراق اليوم
هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بـ"محاسبة" الإمارات لما ارتكبته من "أعمال ضارة" في ليبيا وسوريا، في وقت ردت فيه الإمارات على حديثه بدعوة أنقرة إلى عدم التدخل في شؤون الدول العربية.
وقال وزير الدفاع التركي خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة"، في وقت سابق، إن "أبو ظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا" متوعدا إياها بالقول: "سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين".
وجاء في نص للمقابلة نشرته وزارة الدفاع التركية: "يجب سؤال أبو ظبي ما الدافع لهذه العدائية، هذه النوايا السيئة، هذه الغيرة!".
واتهم أكار أبو ظبي بـ"دعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا" بقصد الإضرار بأنقرة"، داعيا إياها إلى "أن تنظر بضآلة حجمها ومدى تأثيرها وأن لاتنشر الفتنة والفساد".
كما وصف أكار الإمارات بأنها "دولة وظيفية تخدم غيرها سياسيا أو عسكريا، ويتم استخدامها واستغلالها عن بعد".
وفي الشأن الليبي، دعا أكار الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا "للتوقف عن دعم اللواء خليفة حفتر"، و"منعه من تحقيق أهدافه، وحل مشكلة سرت والجفرة وتحقيق هدنة كاملة".
وقال: "إذا استمرت هذه الدول في دعم حفتر ولم يتم إيقافها فإن بإمكاني أن أقول إن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا سيكون أطول بكثير. أحيانا نسمع تصريحات من مصر، وبعض هذه التصريحات تكون مستفزة".
وأضاف: "على مصر أن تكون أكثر حساسية في التصريحات الصادرة منها، وأنا أنصحها بالابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام في ليبيا وتؤدي إلى تأجيج الحرب والنار فيها أكثر".
وفي تطور لاحق شن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجوماً حادّاً ضد تركيا على خلفية تصريحات الوزير أكار.
وقال قرقاش في تدوينة على منصة تويتر تابعها "ناس"، 1 آب 2020)، إن "التصريح الإستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده".
واضاف قرقاش أن "منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي، فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي".
قد يهمك أيضًا