أعلنت منظمة الهجرة الدولية في العراق، الثلاثاء، عن تقديم حكومة اليابان مبلغ 6.7 مليون دولار أميركي إلى المنظمة لدعم الحاجات الإنسانية للأفراد النازحين في البلاد.

وقال بيان للمنظمة ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه : أن "هذه المساهمة ستدعم جهود المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة العراقيين النازحين داخلياً، بالإضافة إلى العائدين وأفراد المجتمع المضيف". وأضاف أن " المشروع سيقوم بتمويل عنصرين من جهود الاستجابة في حالات الطوارىء، هما دعم المأوى لصيانة وتطوير مواقع الايواء في حالات الطوارىء والترتيبات الحرجة (المدارس الغير مكتملة البناء والمباني والأبنية الدينية وغيرها) لضمان إيواء النازحين الجدد بصورة آمنة وتقديم المساعدة الموسمية الطارئة من المواد غير الغذائية لتلبية الاحتياجات الفورية للأسر الهاربة من الصراع".

 مبينا أنه "سيُسهم بتعزيز استقرار المجتمع في المناطق المستعادة من خلال العديد من المبادرات من بينها، توفير 100 مسكن منخفض التكلفة مع البنية التحتية ، بالإضافة إلى تنفيذ ستة مشاريع تأهيل البنية التحتية للمجتمع ( وتسمى أيضاً مشاريع ذات الأثر السريع)، بما في ذلك إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية وذلك استجابة لاحتياجات المجتمع، وتوفير التدريب لأفراد المجتمع والمسؤولين عن فرض القانون على مبادىء الشرطة المجتمعية، وإجراء تقييم مفصل عن حركات العودة إلى المناطق المستعادة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالبرامج التي ستعود بالنفع على المجتمع الإنساني بشكل أوسع من خلال مصفوفة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة في العراق".

وأوضح أن "المنظمة الدولية للهجرة حددت الحاجة إلى حُزم واسعة لإنعاش المجتمع تستهدف مناطق العودة وتلتزم بالاستجابة للإحتياجات العاجلة للعائدين.  أن مبادرات المنظمة الدولية للهجرة الخاصة في استقرار المجتمع تستجيب إلى تأهيل البنية التحتية المتضررة في المناطق المستعادة عن طريق مشاريع إعادة التأهيل العاجلة، بالإضافة إلى ذلك، سيستمر المشروع بتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من خلال أنشطة العناية بصحة العين للمجتمعات الأكثر ضعفاً".

وأشار البيان إلى انه "في الجولة السابقة من برامج المنظمة الدولية للهجرة في العراق التي مولتها اليابان من شهر آيار/مايو 2016 وحتى شهر شباط/فبراير 2017، حصل أكثر من 5,500 طفل نازح على فحوصات النظر وحصل أكثر من 1000 شخص على فحص كامل للعين مع النظارات الطبية. وبيّن أن (طيبة)، فتاة نازحة من الموصل، تبلغ 7 سنوات وتسكن الآن في أربيل تقول: " أشعر بالراحة وأنا أرتدي النظارات وأردت إطار النظارة باللون الوردي، وأنا سعيدة لأن باستطاعتي القراءة والكتابة ومشاهدة التلفزيون وأشكر اليابان على هذه النظارات، عائلتي نازحة من الموصل لكني أتمنى العودة إلى الموصل في أحد الأيام".

ونقل البيان عن رئيس المنظمة الدولية للهجرة توماس لوثر فايس، القول: " إن مساهمة حكومة اليابان مكنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق من دعم آلاف العائلات العراقية النازحة بالمساعدة الطارئة وسبل كسب العيش. ونحن مسرورن في أن نواصل هذه الشراكة المهمة بالتنسيق مع حكومة العراق والشركاء في المجال الإنساني لتحسين ظروف هؤلاء الذين مازالوا يعيشون تحت وطأة النزوح وكذلك لهؤلاء الذين يواجهون تحديات العودة إلى منازلهم في المناطق التي تم استعادتها".

بدوره أكد سفير اليابان في العراق، فوميو إيواي، قائلا: "هذه المساهمة تبين التزام اليابان القوي والمخلص لتلبية احتياجات أزمة النازحين في العراق كجزء من وجبة جديدة من الدعم الإنساني، مواجهة الإرهاب ولاستقرار المجتمع في العراق والتي تبلغ نحو 100 مليون دولار أميركي". وأضاف "قررت اليابان أن تقدم الخدمة إلى العوائل العراقية النازحة والمجتمعات المضيفة احتراماً لكرامة الإنسان".

وأبرز البيان أنه مازال أكثر من ثلاث مليون عراقي ينزح في أنحاء العراق منذ كانون الثاني/يناير 2014 . ونظراً للعمليات العسكرية في الموصل والتي بدأت أواسط تشرين الأول/أكتوبر 2016 ينزح 283 ألف عراقي إضافي ( بشكل تراكمي) حيث يرحل حالياً 215 ألف وعاد أكثر من 68 ألف إلى منازلهم ، إلا أن في الأسبوعين الماضيين تم تهجير نحو 57 ألف من غرب الموصل.