الجزائر - العرب اليوم
أعلن مولود حمروش رئيس الوزراء الأسبق، خلال الفترة من 1989/ 1991، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل 2014 مرجعا أسباب تراجعه عن خوض هذا الاستحقاق لـ"استمرار حالة الاحتقان السياسى فى البلد". وقال حمروش 71 عاما فى ندوة صحفية عقدها أمس الخميس إن الاحتقان القائم في البلاد يحمل فى طياته أوضاعا خطيرة ويضع الرجال تحت وطأة الضغوط المستحيلة، دون أن يعلق عن ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة واكتفى بالقول "إن الوضع في الجزائر ليس قضية أشخاص". وحذر مولود حمروش ـ العائد إلى الساحة السياسية بعد 15 عاما من الغياب ـ من مخاطر انهيار مؤسسات الدولة قائلا إن مشكلة الجزائر تكمن في عدم وجود آليات تطور والنظام دخل فى الطريق المسدود ووصل لاحتقان خطير. وأكد حمروش ـ الذى يوصف بأبى الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى الجزائر ـ اقتناعه التام بأن الجيش أمر أساسى فى إرساء نظام ديمقراطى في الجزائر مشددا على استحالة إرساء الديمقراطية دون موافقة ودعم الجيش، متحدثا عن الدور الذى يمكن أن تلعبه المؤسسة العسكرية لتحقيق توافق فى الآراء وتطوير آليات هذا التوافق. وأعرب حمروش عن اعتقاده بأن تدخل الجيش يمكن أن يكون مفيدا للجزائر وهناك الكثير من الأمثال التي أدى تدخل الجيش فى بعض المواقف لتحقيق نجاح وإرساء نظام ديمقراطى فى نهاية المطاف، مشددا على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش الجزائرى، واستدرك قائلا إنه لا ينبغى أن يفسر كلامه بأنه دعوة للجيش لكي يقوم بالانقلاب أو يمنع ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة، ولكنها دعوة لإنقاذ البلاد من المأزق الذي تعانيه.