المرجعية الدينية العليا

انتقدت المرجعية الدينية العليا، تأخر تطبيق حزم الإصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية وفي مجال محاربة الفساد وغيرها التي أعلنت عنها الحكومة منذ آب/أغسطس الماضي" ملوحة إلى "فرصة أخيرة لتحقيق هذه الإصلاحات".

وذكر ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من الصحن الحسيني الشريف "في العام الماضي وعلى مدى عدة أشهر طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة بأن يتخذوا خطوات جادة في مسيرة الإصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين ولكن انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع وهذا أمر يدعو للأسف الشديد ولانزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر".

وعن ذكرى تأسيس الجيش في السادس من كانون الثاني/يناير بارك الصافي بالمناسبة ودعا الحكومة إلى الاستمرار ببناء جيش مهني.

وقال :مرت قبل يومين الذكرى السنوية الخامسة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي الباسل وهو يخوض هذه الايام أشرس المعارك وأصعبها في مواجهة المتطرفين دفاعا عن ارض العراق وشعبه ومقدساته".
وأضاف الصافي "نحن إذ نبارك هذه الذكرى لاعزتنا في القوات المسلحة بكافة صنوفهم بهذه المناسبة ونترحم على شهدائهم الابرار وندعو للجرحى بالشفاء العاجل نؤكد على الحكومة العراقية والجهات المعنية كافة بضروة دعم واسناد الجيش العراقي والاستمرار في بناءه على أسس وطنية مهنية ليكون جيشا قويا قادرا على حماية العراق والعراقيين بلا اختلاف بين اطيافهم ومكوناتهم".

وشدّد ممثل المرجعية العليا على ضرورة حماية نهري دجلة والفرات من التلوث البيئي ووضع الخطط المناسبة لتحقيق الاستثمار الأمثل للنهرين.

وأوضح "لاشك أن حفظ البيئة وتحسينها يعد من الأمور بالغة الأهمية وأن تحظى باهتمام المسؤولين والمواطنين لما له من علاقة مباشرة لمختلف نواحي الحياة لاسيما الصحية والنفسية وقد مَنّ الله تعالى على العراق بنهرين كبيرين هما دجلة والفرات اللذين إذ جرى استغلالها بشكل صحيح لكان مغنيًا للبلد عن كثير من الموارد الأخرى".

واستدرك الصافي بالقول "لكننا نجد ولاسيما في السنوات الأخيرة أن هنالك تجاوزت خطيرة على هذين النهرين حيث تحولا بالإضافة إلى فرعيهما إلى مكب للنفايات ومصب لمياه الصرف الصحي وهو من الخطورة بمكان سواء على حياة المواطنين أو على الثروات الزراعية والحيوانية للبلد ولذلك ندعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للمنع من هذه التجاوزات ونهيب بالمواطنين أن يحرصوا على هذه الثروة المهمة ويبتعدوا عن الممرات التي تؤدي إلى تلوث البيئة والمردودات السلبية على المجتمع.