محمد جواد ظريف

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، عن ارتياح بلاده لاختيار القيادي في حزب "الدعوة" حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء العراقي، مشيرًا إلى أنَّ بلاده تحترم خيارات الشعب العراقي، وتدعم من انتخبه، ولن تتدخل في قراراته، فيما أكّد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنَّ العراقيين محظوظون لقوة بلدهم، وحصوله على الدعم الدولي، مبرزًا أنَّ هناك واقعًا جديدًا في المنطقة، يتمثل باستشعار الأسرة الدولية لخطر تنظيم "داعش".

وأكّد محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، في مبنى وزارة الخارجية العراقية في بغداد، أنَّ "إيران تحترم خيارات الشعب العراقي وتدعم قراراته"، معربًا عن ارتياح بلاده "لاختيار حيدر العبادي في منصب رئيس الوزراء، وتكليفه بتشكيل الحكومة".

وأضاف ظريف أنَّ "إيران لم تتدخل في السابق ولن تتدخل في المستقبل في خيارات الشعب"، مشيراً إلى أنّ "طهران تدعم حكومة العبادي بالمقدار نفسه الذي دعمت به حكومة المالكي".

ودعا ظريف العبادي إلى "إقامة دولة شاملة تعبر عن التعاون والوئام بين كل مكونات الشعب العراقي، لحل المشاكل التي يواجهها العراق"، مبرزًا "دعم بلاده لوحدة التراب العراقي واستتباب الأمن، الذي يعتبر أولوية في سياسة طهران الخارجية".

وأشاد ظريف بـ"الحكمة التي تحلت بها القيادة السياسية في العراق، لاسيّما رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي"، مؤكدًا أنَّ "موقف المالكي الأخير فتح باباً جديداً للشعب العراقي ولشعوب المنطقة برمتها لمقاومة الإرهاب"، حسب تعبيره.

من جانبه، بيّن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنَّ "هناك واقعًا جديدًا حصل في المنطقة بسبب إرهاب (الدولة الإسلامية)، أو ما يعرف باسم (داعش)"، مؤكدًا أنّ "العالم بدأ يشعر بخطورة هذا الفكر".

وأعرب زيباري عن شكره لـ"إيران لما قامت به من جهود في مكافحة الإرهاب، في جميع مناطق العراق"، لافتاً إلى أنَّ "المنطقة في حاجة إلى تعاون دولي وإقليمي وإسلامي لدحر (داعش)".