أمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني علي الحاج

قال أمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني علي الحاج إن حكومة الوفاق الوطني الحالية حسمت خيارها بأن لا تطبيع مع إسرائيل.

وأضاف الحاج في تصريحات السبت أن رفض الحكومة التطبيع يستند إلى حوار وطني. وانتقد دعوة وزير الاستثمار مبارك الفاضل لإقامة علاقات مع إسرائيل.

وأوضح أن المؤتمر الشعبي بريء من دعوة الفاضل -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء- وطالبه بعدم الخلط بين موقفه الحزبي وبين الحكومة.

وكان مبارك الفاضل دعا في تصريحات الأسبوع الماضي إلى تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، واعتبر أن القضية الفلسطينية أخّرت العالم العربي كثيرا، وأن بعض الأنظمة "استغلتها ذريعة وتاجرت بها".

وقال إن "الفلسطينيين باعوا أراضيهم" وطبّعوا العلاقات مع إسرائيل، كما اتهمهم بالتآمر على السودانيين في دول الخليج.

وأضاف الوزير السوداني أن إسرائيل هي التي صنعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و"تحاورها رغم ما يظهر بينهما من خلاف".

وأثارت هذه التصريحات ردودا غاضبة في الأوساط السودانية، مما دفع الحكومة إلى وصفها بأنها موقف شخصي يتنافى مع موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي وقت سابق، استنكر زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي تصريحات وزير الاستثمار أثناء لقائه في مقر حزبه بالخرطوم وفدا من جمعية "الأخوة السودانية الفلسطينية".

وأعرب المهدي عن أسفه واستهجانه لتصريحات الوزير، واعتبرها "تحريضية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد أن الخلاف مع إسرائيل "مصيري"، مشددا على أنه "لن يكون هناك أي تطبيع معها إلا بعد رد الحقوق لأصحابها".