بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت شركة "جيومتركس انكوربوريشن"، التابعة لمجموعة شركات "أو واي أو" اليابانية، الجمعة، عن استعدادها لشحن الدفعة الأولى من أجهزة كشف المتفجرات، المسماة منظومة "آر دي إس"، في أيلول/سبتمبر الجاري، لاستخدامها في العراق. وأوضحت الشركة، في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، أن "الجهاز يستطيع التعرف على الأشخاص الذين يحملون أسلحة، قبل وصولهم إلى المناطق المزدحمة، دون إصدار أي ذبذبات، وأن منظومة (روغ ديديكتيشن سيستم) مختصرها (آر دي إس)، وترجمتها منظومة الكشف عن الأشرار، تعتبر الصفقة التجارية الأولى من نوعها، تبيع بموجبها شركة قطاع خاص يابانية هكذا نوع من التكنولوجيا"، وأضاف أن "أجهزة الـ(آر دي إس) ستستخدم مع أجهزة التحقق من المعادن، المستخدمة فعليًا في نقاط التفتيش، للتعرف على الأشخاص الذين يحملون أسلحة، بغية زيادة منطقة التحقق، والتعرف على التهديدات المحتملة، دون معرفة الأشخاص الذين يجري تفتيشهم بوجود الجهاز أصلاً"، مشيرًا إلى أن "الكادر العراقي سيتم تدريبه على استخدامه مطلع تشرين الأول/نوفمبر المقبل، وأن هذا النوع من الأجهزة سيسهم في حماية الطوابير الطويلة من السيارات، في نقاط التفتيش، أو المواقع المزدحمة، مثل ملاعب كرة القدم والمسارح وقاعات المناسبات الكبرى، من خطر التعرض إلى هجمات بالمتفجرات أو الأسلحة النارية"، مؤكدًا أن "ذلك سيعطي للقوات الأمنية الفرصة للتعامل مع المهاجم المفترض، عبر تحويله إلى منطقة فحص، أو إلى منطقة منع من التنقل، وأن منظومة (آر دي إس) تختلف عن منظومة (آي إم) المعتمدة على التعريف النبضي، كونها لا تبعث أية إشارات يمكن التقاطها من قبل المسلحين، الذين قد يحاولون التعرف على أي منشآت إلكترونية قرب نقاط التفتيش، ما يمنح القدرة على المسح المسبق، لأعداد كبيرة من الناس، بحثًا عن الأسلحة، بصورة سريعة جدًا، دون تداخل مع عمل أجهزة التحقق من المعادن"، مشددًا على أن "هذه المنظومة ليست بديلاً عن المنظومات التقليدية القائمة، بل أنها تأتي لتعزيز الأمن، في المواقع التي تستخدم فيها العديد من أجهزة التحقق من وجود المعادن، لمسح أعداد كبيرة من الأشخاص"، مبينًا أن "هكذا نوع من العمليات معتمدة من الوكالات الحكومية الأميركية، المسؤولة عن الأمن، في الكثير من المواقع العسكرية والمدنية".