الغردقة - صلاح عبدالرحمن
بدأت، الخميس، في المدينة الشبابية في الغردقة، أعمال معسكر مجلس نواب الشباب، الذي يستمر حتى السبت، 30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. ويشارك في أعمال المجلس، الذي ينعقد تحت رعاية وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، 150 شابًا، يمثلون 25 حزبًا سياسيًا، و5 نقابات مستقلة، ويترأس المجلس راضي شامخ من حزب "الوفد"، الذي تم انتخابه أخيرًا رئيسًا لمجلس نواب الشباب. وأشار الإعلامي والقيادي في لجنة شباب حزب "الوفد" محمد مبروك إلى أن "لجنة الخمسين حسمت النظام الانتخابي، بحيث يكون هناك الثلثين للفردي والثلث للقوائم"، مؤكدًا أن "لجنة الخمسين أرادت تحصين النظام الانتخابي، نظراً لأجواء عدم الثقة في المناخ السياسي الراهن". ولفت إلى أهمية مراعاة التمثيل الجغرافي والحزبي والعقائدي في النظام الانتخابي، وأكّد ضرورة أن يوفر النظام الانتخابي الاستقرار، بحيث يكون هناك وعي بالظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وأن يسمح النظام الانتخابي بوجود نواب قادرين على مساءلة الحكومة، وأيضاً أن يسمح بإخضاع النواب المنتخبين للمساءلة. وشدّد مبروك على ضرروة أن يحفز النظام الانتخابي على قيام الأحزاب، بحيث يكون هناك تداول للسلطة بين الأحزاب القوية، في ضوء وجود تعددية حزبية مستقرة، مطالبًا بأن يضمن النظام الانتخابي الفرصة للمعارضة للعمل داخل البرلمان. وتناول النظام الفردي، فأشار إلى أنه نظام يعتمد على دائرة أحادية التمثيل، وتعتمد على دائرة صغيرة، تنتخب نائبًا أو أكثر، ولكن نسبة الحسم أحياناً للغالبية المطلقة أو الأكثرية، وينجح فيه من يحصل على 30% على سبيل المثال في بريطانيا، وبالتالي يحدث إهدار لمن حصلوا على 70%. ولفت إلى وجود نظام الجولتين، وهو يشترط حصول المنافس على الغالبية المطلقة، وهو المعمول به في مصر، قبل ثورة 25 يناير، بحيث يحصل 2 على أعلى الأصوات، ويتم خلال أسبوع غالباً إعادة الانتخابات بينهما، لحسمها لصالح أحدهما، الذي يحصل على أعلى الأصوات، وهناك أيضاً نظام الكتلة، وهو يعتمد على النظام الفردي. وفي الندوة الثانية، تطرق عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" محمود علي إلى إدارة الحملات الانتخابية، حيث قدّم شرحاً عن معنى الحملة الانتخابية والهدف من الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن الواقع المصري لا تحكمه قيم وقواعد الحملات الانتخابية، لأنه تحكمه العصبيات والتأثير المالي وغيرها. وبيّن أن مفهوم الحملة الانتخابية هو وسيلة للتواصل بين الناخب والمرشح، وذلك باستخدام مجموعة من الآليات المختلفة سواء من مرشح فردي أو مرشح أحزاب أو قوى ثورية. ويرى علي أن معظم الحملات الانتخابية غير ممنهجة وغير علمية. وبيّن أن هناك 6 شروط للحملة الانتخابية، هي رسالة مقنعة، معرفة بالناخب، خطة دقيقة، متابعة مستمرة، تقييم دائم، تطوير خلاق. وأضاف أن هناك 10 خطوات لإعداد حملة انتخابية، وهي إجراء البحوث اللازمة للحملة، وضع الأهداف، استهداف الناخبين، تحليل الجمهور المستهدف، وضع رسالة الحملة، خطة الاتصال بالناخبين، التعامل مع وسائل الإعلام، فريق العمل ومهامه، غرفة العمليات ويوم التصويت، الجدول الزمني. ولفت إلى القواعد القانونية، وأهمية التعرف عليها، وأكّد أهمية قراءة الدائرة الانتخابية، من حيث مكوناتها وطبيعتها وعدد الناخبين واللجان والمقرات والحالة الاقتصادية، ووضعها اجتماعياً ودينياً، ووضعها سياسياً، ومدى تأثير الأحزاب والحركات الثورية والمستقلين، وهل توجد تحالفات سياسية في الدائرة، وأشار إلى أهمية معرفة نقاط الضعف والقوة بالنسبة للمرشح، ثم دار بعد ذلك حوار مفتوح مع أعضاء مجلس نواب الشباب. ومن جانبه، أعلن رئيس مجلس نواب الشباب راضي شامخ تشكيل لجنة برئاسة عبد الرحمن صباحي، وعضوية رؤساء الهيئات البرلمانية، على أن تجتمع الساعة 8 مساء الخميس، بغية مناقشة طلب الإحاطة، والخروج بتوصية بشأن قانون التظاهر، ومادة محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وعرض التوصية بعد ذلك على المجلس. ويتضمن برنامج اليوم الأول أيضا ندوة ثالثة، مساء الخميس، عن الحياة البرلمانية، ودورها في القرن الماضي، ويتحدث فيها الباحث محمد بكر.