طالب أشقاء الشرطي الأردني  المتوفى، إبراهيم الجراح، الحكومة الأردنية بتوضيح ملابسات وفاة شقيقهم الذي كان يرافق السياح الاسرائيلين في منطقة حمامات ماعين الأسبوع الماضي . وقال المحامي يوسف الجراح شقيق المتوفى في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إن آل الجراح يريدون توضيحًا كاملًا لوفاة شقيقتهم الذي مكث في المياه الكبريتية مدة 40 ساعة مهددًا بنشر فيديو يوضح تفاصيل غرق شقيقه. وكان أشقاء الجراح أصدروا بيانا طالبوا فيه بمعرفة تفاصيل وفاة ابنهم أثناء مرافقته لوفد إسرائيلي مؤكدين في بيانهم أن هناك شبه جنائية في وفاة شقيقهم، محملين الحكومة الأردنية  ممثلة في رئيس وزرائها ووزير داخليتها ومدير الأمن العام ومدير الشرطة السياحية مسؤولية وفاة ابنهم. وقال البيان  إن محافظ اربد قال لذوي المتوفى إن الوفد محتجز داخل الحدود الأردنية، لكن  بعد الدفن تبين لنا من خلال وسائل الإعلام الاسرائية بأنه لا احتجاز لأي وفد إسرائيلي، وطالب البيان بإحالة القضية خلال 24 ساعة إلى هيئة قضائية نزيهة ومحايدة . وكان مصدر أمني أردني نفى لـ "العرب اليوم" ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي صباح السبت, عن ن وفاة الشرطي الأردني ، إبراهيم محمد يوسف الجراح، عن عمر 27 عامًا  كانت نتيجة ضربة على الرأس، خلال الأسبوع الماضي أثناء قيامه بمرافقة وفد إسرائيلي سياحي مكون من21 سائحًا إسرائيليًّا. وأوضح المصدر الأمني أنه جرى تشريح جثة الشرطي بوجود أطباء من أقاربه الذين تأكدوا من عدم وجود شبهة جنائية وإنما سبب الوفاة ناتج عن الغرق مشيرا إلى انه تم دفنه من قبل ذويه، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي كان يزور حمامات ماعين السياحية ورافقه الشرطي الجراح لم يتم احتجازه ولكن جرى سؤالهم والاستماع إلى أقوالهم فقط. وكانت صحيفة عبرية قالت الخميس، إن مجموعة من الإسرائيليين لا يزالون محتجزين في الأردن منذ ظهر الأربعاء، وذلك في أعقاب اختفاء شرطي أردني كان يرافق المجموعة في منطقة أحد الشلالات. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أردنية قولها إنه تم العثور صباح الخميس على جثة الشرطي الأردني الذي أعلن الأمن العام عن وفاته ، من الشرطة السياحية، غرقاً في مياه وادي سيل ماعين. وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن كل مجموعة من الإسرائيليين تدخل الأردن ملزمة بمرافقة عنصر أمن محلي، ونقلت عن مرشد المجموعة إيلي راز قوله، إن الشرطي الأردني فضل تقصير المسافة واختار أن ينتظر مع ثلاثة إسرائيليين قرب الشلال في طريق العودة. وأشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين غيروا رأيهم وتركوا النقطة، وبحسبهم فإن الشرطي فضل أن يبقى في المكان، وأنها كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها على قيد الحياة ووصلت المجموعة الإسرائيلية إلى المعبر الحدودي, وتم احتجازها لكونها بدون مرافق أمني ,وتم التحقيق مع مرشد المجموعة والإسرائيليين الثلاثة الذين كانوا مع الشرطي الأردني عند الشلال، كما نقلت عن مصادر أردنية قولها إن الإسرائيليين لايخضعون للتحقيق وليسوا مشتبهين.