طرابس ـ وكالات
أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أنه سيتم إعادة فتح الحدود مع مصر الأحد المقبل. ففي لقاء مع عمد ومشايخ القبائل البدوية في محافظة مرسى مطروح (شمال غرب مصر)، حضره مراسل "الأناضول"، قال زيدان مساء أمس: "اضطررنا إلى إغلاق الحدود لوقف عمليات تهريب السلاح والمخدرات في ظل غياب الأمن فى البلدين". ومضى قائلا إنه "سيتم الأحد المقبل إعادة فتح الحدود بين البلدين " بعد أن "استقرت الأوضاع الأمنية". وقبيل اللقاء الذي دام نحو تسعين دقيقة، نظمت نقابة المحامين في مطروح، بمشاركه حركة 6 أبريل الشبابية ومصريين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب في ليبيا، وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف ما يعتبرونه تعسفا وقسوة ليبية في التعامل مع المصريين مؤخرا. غير أن رئيس الوزراء الليبي قال في لقائه مع عمد ومشايخ القبائل إنه لم يصله إليه ما يؤكد وجود حالات تعذيب لمصريين على يد ليبيين. وأصدرت ليبيا الشهر الماضي قرارا يلزم جميع المصريين، بما فيهم أبناء مطروح، بالحصول على تأشيره مسبقة قبيل دخول الأراضى الليبية. وكان أهالي مطروح مستثنون من هذا الإجراء نظرا لعلاقات النسب والمصاهرة بينهم وبين القبائل الليبية. وتسبب القرار الليبي في توترات شديدة على منفذ السلوم البرى المصرى ومنفذ مساد البري الليبي. ومع اعتراض أهالي مطرح جرى إغلاق الحدود بين البلدين الشهر الماضي ، وهو ما أوقف حركة عبور الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع إلى ليبيا؛ وتسبب في خسائر يقدرها خبراء اقتصاديون بحوالي 500 مليون جنيه مصري (نحو 74 مليون دولار). وبدأ زيدان وعدد من أعضاء حكومته مساء الأربعاء الماضي زيارة لمصر تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين، وتفعيل الاستثمارات الليبية في مصر . وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري هشام قنديل أمس، دعا زيدان السلطات المصرية إلى منع رموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي، المقيمين في مصر، من الإضرار باستقرار ليبيا. كما وعد باتخاذ حزمة إجراءات لتسهيل عملية الدخول والخروج لمواطني البلدين، تشمل افتتاح قنصلية ليبية في السلوم (شمال غرب مصر)، وأخرى مصرية في طبرق (شمال شرق ليبيا)؛ لتسهيل إجراءات منح التأشيرات.