أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الأحد، اتباع آلية جديدة في توزيع المقاعد على الفائزين في انتخابات الحكومات المحلية في المحافظات العراقية المقبلة، مشيرة إلى أن الطريقة الجديدة والمعروفة بـ"سانت ليغو" تتعرض للانتقادات.    وقال مدير دائرة العمليات في المفوضية وليد الزيدي خلال الندوة التي أقامتها المفوضية في فندق المنصور وسط العاصمة بغداد لشرح الآلية الجديدة لاحتساب الأصوات وتوزيع مقاعد مجالس المحافظات، إن الطريق الجديدة (سانت ليغو) لتوزيع المقاعد في مجالس المحافظات خلال الانتخابات المقبلة لن تعتمد على القاسم الانتخابي أو العتبة الانتخابية".    وأوضح الزيدي أن " الآلية الجديد تعتمد على تقسيم الأصوات التي تحصل عليها الكتل على أعداد فردية ومن ثم احتساب الأصوات الأعلى واختيار أعلى الأعداد على ضوء مقاعد المحافظة"، لافتا إلى أن "سعر المقعد سيختلف من كتلة إلى أخرى بحسب الأصوات التي حصلت عليها".    وتابع أن "طريقة سانت ليغو وردت في التعديل الرابع لقانون الانتخابات واعتمدتها المفوضية في النظام 12 للعام 2013"، مؤكداً أنها " تعطي للكيانات الصغيرة فرصة أفضل للحصول على مقاعد وتقلل من الأصوات المهدورة".    وابتُكِرَت طريقة سانت ليغو في العام 1910 وطُبِّقت لأول مرة في النرويج في العام 1951 وهي مُعتَمَدة في الانتخابات الفلسطينية، ويتم توزيع الأصوات فيها بطريقة نسبية إذ يخصص لكل قائمة انتخابية 2 % أو أكثر عددا من المقاعد يتناسب وعدد الأصوات التي حصلت عليها على مستوى الوطن.    وكانت المفوضية العليا للانتخابات، أعلنت في 2 نيسان/أبريل 2013، تحديد الثالث عشر من شهر نيسان الجاري موعداً لإجراء التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية، وأكدت افتتاح 420 مركزاً انتخابياً لإجراء الاقتراع الخاص بالعسكريين، فيما أبدت استعدادها لتزويد الكيانات السياسية بأسماء عناصر الأمن الذين سيشاركون في الانتخابات.    يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أن إجمالي عدد المقاعد المخصصة للمحافظات في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في 20 من نيسان 2012، مؤكدة أنها احتسبت تلك المقاعد وفقاً للبيانات السكانية التي استلمتها من قبل الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط. وبحسب المفوضية العليا للانتخابات فإن عدد الكيانات والائتلافات التي ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في العشرين من نيسان المقبل يبلغ 139 كياناً سياسياً فيما يبلغ عدد المرشحين للانتخابات المحلية يبلغ 8275 مرشحاً.