أكَّدت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة عطيات الصادق في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "معاملة أهل الزوج معاملة طيبة تعود على حياة الزوجة بالسعادة". وأضافت، "من عوامل نجاح الحياة الزوجية أن تكوني سعيدة ومنسجمة مع أهل زوجك، ولهذا حاولي أن تتفهمي حياتهم، وتدرسي طباعهم في الأيام الأولى للخطبة، ففترة الخطوبة ليست خاصة بمعرفة زوجك فقط، بل تعرفي على أهله، وقومي بزيارتهم بين فترة وأخرى، حتى لا تفاجئي بعد الزواج بطباعهم وعاداتهم، وحتى توفري على نفسك تلك المرحلة الانتقالية, واعلمي أن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج تحتاج منكِ إلى الكثير من الصبر، والتغاضي عن الأمور الصغيرة، والتماس العذر لهم في تصرفاتهم حتى يصلوا إلى قناعة بأنكِ جزء منهم، ولستِ دخيلة عليهم، وذلك بنسيان التصرفات التي تتسم بالجفاف في بعض الأحيان، ومقابلتها بالبسمة عند أول استقبال لهم". وتابعت، "وعليكِ بملاطفتهم دائمًا حتى ترفعي التكلف بينكِ وبينهم، واعلمي أن زوجك مازال وسيظل طفلًا في نظرهم، وليس من السهل عليهم تقبُّل فكرة انفصاله عنهم، لذلك كوني ذكية في القدرة على التعامل معهم". وأوضحت قائلة، "يجب أن يعلم زوجك بأي مشكلة تصادفك مع والديه، ولكن دون أن تنتقديهما أو تستخدمي ألفاظ غير لائقة حتى لا تقعي في مشكلة مع زوجك، وامنحي زوجك ووالديه أوقاتًا يقضونها دونك، فليس عليك مرافقته دائمًا عند زيارتهما، فهذا يعطيه نوعًا من الأمان والحرية في التعامل معهما"، مضيفة "تجنبي دائمًا المواقف التي تؤدي إلى المشاحنات التي تخلق المشاكل والشجار معهما، وضعي الحدود اللازمة والمناسبة في التعامل مع أهل زوجك، وبالتالي التقليل من التدخلات في خصوصيات حياتك الزوجية". وأشارت إلى "أهمية أن تجعلي زوجك واضحًا مع والديه، على أن يظهر هو الذي وضع تلك الحدود، دون أن تظهري في الصورة، وقومي بزيارة أهل زوجك بمفردك أو مع أبنائك من وقت لآخر، ولكن دون زوجك، وإذا حدث خلاف بينك وبين أهله، فلا تذكري أي شيء يسيء إلى أهله نتيجة تصرفاتهم، فيشعر بأنك غريبة عنه، حتى يشعر بأنه بزواجك منه أصبح أهله بمنزلة أهلك". وأضافت، "حاولي أن تكون الخلافات بينك وبين زوجك محصورة في نطاق بيتك، وأظهري لزوجك أن انتمائك إليه مرتبط بانتمائك إلى أسرته، وذلك بذكر حسناتهم، وحسن معاملتهم لكِ، واهتمامك بكل شؤونهم، والدفاع عنهم، إذا اقتضى الأمر ذلك، وقومي بدعوة والدي زوجك إلى منزلك، حتى في عدم وجود الزوج، ليشعرَا بأنكِ ودودة وقريبة منهما، وفي النهاية فالمعاملة الطيبة، ستعود عليكِ قبل أي شخص آخر بالسعادة والاستقرار في بيتك".