أعلن المدير العام لشركة "دانون" السيد ديديي لامبلان، أن الشركة قررت التخلي عن هامش الربح في الحليب المبستر الطازج، تلبية للانتظارات بشأن القوة الشرائية المعبر عنها من قبل المستهلكين من جهة، واستدامة الوحدة الصناعية ودخل مربي الأغنام والتجار من جهة أخرى.

وقال ديديي لامبلان، خلال تصريح خاص له إلى "العرب اليوم"، بشأن تخفيض ثمن الحليب وكذلك بشأن الحملة التواصلية التي أطلقتها شركة سنترال قبل أشهر.

وأجاب المدير العام خلال تصريح خاص له إلى "العرب اليوم"، أنه عاد إلى المغرب من أجل تقديم خلاصة الحملة التواصلية التي أطلقتها شركة "سنترال" قبل أشهر، مضيفا أنه أعلن عن ثلاثة التزامات، وهي إيجاد نموذج اقتصادي جديد للحليب المبستر الطري سنطرال لجعله في متناول أكبر عدد ممكن من خلال بيعه بسعر التكلفة، إضافة إلى مواصلة تقديم حليب، من أعلى معايير الجودة، مع شفافية تامة من جمعه إلى تسويقه، وأخيرا وضع الثقة في جميع الجهات الفاعلة في الصناعة لإيجاد سعر عادل للجميع، على أساس الحوار والاستماع مع المغاربة، وعن سؤال بشأن خفض ثمن الحليب بعد المقاطعة التي شنها المغاربة لمنتوجات سنترال، أجاب ديديي لامبلان أن شركة سنترال في حاجة إلى العودة إلى حجم مبيعات يضمن استدامة الشركة في أقرب وقت ممكن.

وأضاف ديديي لامبلان أنه تم تخفيض ثمن الحليب الطري المبستر من 3,5 دراهم إلى 3,20 درهما في مع إطلاق منتوج جديد في السوق المغربية، يتمثل في عبوة جديدة بلاستيكية من الحليب الطري المبستر (نصف الدسم) تبلغ سعتها 470 مللا بسعر 2.5 درهم.

وبيّن أنه "لضمان توازن مالي جيد سوف نعمل من الآن فصاعدا بشكل مختلف في إطار نموذج اقتصادي جديد، بهدف تجديد علاقتنا مع مجموع المستهلكين"، وبشأن الدراسة التي ستلجأ لها الشركة بخصوص العرض الجديد، أجاب المدير العام أن الشركة ستعمل على دراسة رد فعل المستهلكين بشأن العرض الجديد، وتحليل مدى صلاحية هذا النموذج الاقتصادي الجديد، مضيفا أن  الغرض من كل هذه الإجراءات الجديدة هو استعادة حجم المبيعات، كما ستنظم المجموعة زيارات منتظمة لمواقع الإنتاج يمكن الولوج إليها من قبل العموم، وكذلك ضيعات المربين الشركاء للسماح للجميع بالتحقق من التزامات الشركة في ما يتعلق بالجودة، كما سيتم اتخاذ مبادرات أخرى لضمان المزيد من الشفافية طيلة عملية إنتاج الحليب، ابتداء من تجميع هذه المادة وإلى غاية تسويقها، مبرزا التزام الشركة بالعمل على نشر شبكة التعريفة الخاصة بسعر شراء الحليب كل ستة أشهر.