مجلس الأمن

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، كلاً من ألمانيا وبلجيكا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وجمهورية الدومينيكان، أعضاء جدداً لمدة سنتين في مجلس الأمن.

وتتولى هذه الدول مقاعدها غير الدائمة في مجلس الأمن اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2019، خلفاً لكل من السويد وهولندا وكازاخستان وبوليفيا وإثيوبيا.

ومن أصل 190 دولة شارك ممثلوها في عملية الانتخاب بالاقتراع السرّي، حصلت ألمانيا على 184 صوتاً، وبلجيكاً على 181 صوتاً (عن مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى) بالتزكية في عضوية مجلس الأمن، علماً بأن المنافس الوحيد لهما كانت إسرائيل التي انسحبت من السباق، بعدما أخفقت في ضغوطها لدفع ألمانيا للتخلي عن ترشيحها بهدف تمكين إسرائيل من الفوز. وكذلك فازت جنوب أفريقيا بحصولها على 183 صوتاً (من دون منافسة ضمن مجموعة الدول الأفريقية) وجمهورية الدومينيكان على 184 صوتاً (من دون منافسة عن مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي). أما المنافسة الوحيدة فكانت على مقعد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ففازت إندونيسيا بحصولها على 144 صوتاً مقابل 46 صوتاً فحسب لجزر المالديف.

ويضم مجلس الأمن 15 مقعداً، بينها 5 للدول الدائمة العضوية: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، و10 للدول غير الدائمة العضوية، يجدد نصفها كل سنة لتتولى مهماتها بعد 6 أشهر من التصويت.

وقبل بدء عملهم، يخضع ممثلو الدول المنتخبة لتأهيل سريع للتعرف على أصول العمل في مجلس الأمن ومراسمه وأعرافه. وخلال ولايتهم، يتعاقب سفراء الدول الأعضاء شهرياً على رئاسة المجلس التي تتضمن عملاً شاقاً في التنظيم والتخطيط. وبين التوجيهات التي يجري التذكير بها دائماً «لا تنسوا التصويت». وخلال الجلسات، يدعو السفير الذي يتولى رئاسة المجلس إلى التصويت على القرارات، ويقوم باحتساب الأصوات الأعضاء المؤيدين والمعارضين، فضلاً عن الممتنعين عن التصويت. وبما أنهم يركزون على هذا الجانب، ينسى السفراء في بعض الأحيان التصويت باسم بلدانهم.

وشرح دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه، أن «إسرائيل قررت الانسحاب لأنها أدركت أنها لا تتمتع بأي فرصة» للفوز أمام ألمانيا وبلجيكا، مضيفاً أن إسرائيل لو قررت البقاء في السباق لكانت «ستواجه إهانة بحصولها على 30 أو 40 أو 50 صوتاً على الأكثر»، مما سيؤدي إلى «استبعادها فوراً».