برلين- العرب اليوم
كسر متهم بإحدى حوادث القتل المرعبة في ألمانيا حاجز الصمت الذي تحصن به على مدار ما يقرب من أربعة أشهر، وصرح اليوم الجمعة بحقيقة جريمته. وقال الرجل (56 عامًا)، الجمعة، أمام محكمة الولاية في برلين: "لقد أذنبت حقًا، لكنني لم أقتل الضحية". وأضاف الرجل قائلا: "لقد كان ميتاً بالفعل حين عثرت عليه داخل مسكنه"، مُعترفًا بأنه قام حقًا بتقطيع الجثة وإخفائها.
وذكر الجاني في اعترافه الذي تلاه محامي الدفاع أمام المحكمة: "أردت أن أستفيد من معاشه الكبير". وظلت الجثة المقطعة للأرمل المتوفى عشرة أعوام داخل ثلاجة تجميد بمسكنه الواقع بحي برينتسلاور بيرج – ولم يفتقده أحد من الناس. وأثارت هذه الجريمة رعبًا كبيرًا في سائر أنحاء ألمانيا، وتسببت في طرح سؤال عن عُزلة كبار السن المتزايدة داخل المدن الكبرى في البلاد.
ويواجه المتهم وهو تاجر خردة عدة جرائم منها القتل بدافع الطمع، والاحتيال، والتسبب في تسهيل ارتكاب جناية. وتقول عريضة الدعوى إن الجاني تسلل إلى الأرمل المجني عليه، وكسب ثقته بالتدريج وبذل جهدًا كبيرًا من أجل التستر على موته. وأوضح الجاني: "لقد اشتريت ثلاجة تجميد للحفاظ على الجثة بها". ولأن الجثة كانت كبيرة الحجم قام بتقطيعها ووضعها في ثلاجة التجميد. وأضاف الرجل قائلاً: "لم أظن أن يستمر الأمر كل هذا الوقت"، مشيرًا إلى أنه حين قُبض عليه في 2017 شعر بأنه "قد تحرر".