واشنطن ـ العرب اليوم
أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس تقديم المزيد من الدعم للجيش الفلبيني في حربه ضد المتطرفين في جنوب البلاد.وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته إن "المحادثات تتقدم بشكل كبير، وقد تشهد تأمين الولايات المتحدة طائرات "درون" مسيّرة للجيش الفلبيني إضافة إلى التدريب"، وأضاف أن "الطائرات يمكن أن تستخدم افتراضياً لتنفيذ ضربات، مع أن هذا يمكن أن يحدث فقط بهدف الدفاع عن النفس ولحماية جنود أمريكيين أو قوات حليفة، ولن تشير إلى فتح جبهة جديدة في حروب "الدرون" الأمريكية".
وتابع المسؤول "ليس ضرورياً الهدف من وجود طائرات الدرون هناك، إنها هناك من أجل الاستطلاع والمراقبة".وقالت إدارة الدفاع الوطني الفلبينية إنه "لم تتم مناقشة استخدام طائرات "درون" لضرب مجموعات إرهابية مستلهمة من تنظيم داعش".
وقال الناطق باسم البنتاغون الكولونيل كريس لوغان إن "كل الدعم العسكري في الفلبين يتم بطلب من الحكومة الفلبينية"، وأضاف "نحن نحترم سيادة الفلبين، ولا نسعى لعمل أحادي هناك".
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قد طلب من النواب الموافقة على تطويع 20 ألف جندي إضافي لمواجهة التهديدات المتزايدة في الجنوب.
ويخوض مسلحون يرفعون أعلام تنظيم داعش حرباً دامية منذ 23 مايو ضد الجيش الفلبيني في مراوي في الجنوب حيث ارتكبوا عمليات قتل وخطفوا رهائن وأحرقوا مباني، ورغم إعلان الحكومة في البداية عن وجود بضع مئات فقط من مقاتلي التنظيم في مراوي، إلا أن قواتها لم تتمكن حتى الآن من استعادة المدينة.
وشكلت المقاومة التي أبداها المتطرفون ومواردهم البشرية والمادية رغم القصف الجوي والحصار مفاجأة للجيش الفلبيني، وقتل حتى الآن 700 شخص حسب الاحصاءات الرسمية خلال شهرين من القتال هناك.