نيكي هيلي

وجهت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكي #هيلي، الثلاثاء، كلمات حادة إلى القيادة الفلسطينية، وقالت رداً على مطالبة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لها، الشهر الماضي، بأن "تخرس"، إنها لن تفعل ذلك وستواصل الحديث، منتقدة مغادرة الرئيس الفلسطيني، #محمود_عباس، لاجتماع مجلس الأمن قبيل بدء الوفد الأميركي في إلقاء كلمته، متوعدة بأن الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قرار الرئيس دونالد #ترمب، بنقل السفارة الأميركية إلى #القدس.

وثارت ثائرة هيلي بسبب تجاهل عباس لكلمتها ومغادرة اجتماع مجلس الأمن عقب إلقاء بيانه. وقالت إنها "تشعر بالأسف لأنه رفض البقاء في القاعة للاستماع للآخرين"، في محاولة لاتهام الرئيس الفلسطيني بافتقاد القدرة على الحوار.

وكانت هيلي غاضبة للغاية من ملاحظة لعريقات الشهر الماضي طالبها فيها أن "تخرس"، ووصف تصريحات لها انتقدت فيها عباس بأنها "صفيقة"، وخاطبت السفيرة الأميركية الرئيس الفلسطيني وكأنه موجود بالقاعة قائلة: "أرحب بك، سأتجاهل نصيحة تلقيتها مؤخراً من كبير مفاوضيكم، عريقات، لن أخرس، وسأواصل الحديث" عن ما اعتبرته "حقائق ثابتة".

وأضافت أن المفاوضين الأميركيين "يجلسون خلفي وهم مستعدون لإجراء محادثات، ولكننا لن نطاردك، الخيار لك يا سيادة الرئيس"، وكان يجلس خلف هيلي كل من مستشار الرئيس الأميركي وصهره غاريد كوشنر، ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات.

وطالب عباس في كلمته بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ومشاركة قوى دولية أخرى في عملية السلام، وعلى إثر قرار ترمب اللافت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعتبرت القيادة الفلسطينية أن إدارة الرئيس الأميركي فقدت دورها كوسيط في عملية السلام.

وذكرت هيلي في كلمتها أمام مجلس الأمن أن مسار "المطالب المتجمدة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف" لن يسفر إلا عن مصاعب للشعب الفلسطيني، كما أشارت إلى أن التاريخ أثبت أن مسار "المفاوضات والتسوية" كان ناجحاً لمصر والأردن، موضحة أن هذا المسار لا يزال "مفتوحاً" أمام القيادة الفلسطينية للمضي فيه إذا كانت تملك "الشجاعة الكافية"، على حد تعبيرها.