الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء "إن بلاده ستعلن "خلال الأيام المقبلة" ردها على الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، وفي حال قررت شن ضربات عسكرية فسوف تستهدف "القدرات الكيماوية" للنظام من غير أن تطال "حليفيه" الروسي والإيراني.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا (...) والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل ستستهدف القدرات الكيماوية التي يملكها النظام"، مؤكداً أن فرنسا "لا ترغب بأي تصعيد".

وأضاف: "سنواصل تبادل المعلومات الفنية والاستراتيجية مع شركائنا ولاسيما بريطانيا وأمريكا، وسوف نعلن قرارنا خلال الأيام المقبلة".

ومن جانبه، أعلن ولي العهد السعودي أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد نظام دمشق رداً على تقارير تحدثت عن وقوع هجوم كيماوي السبت في دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية، وقال رداً على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".

وبخصوص نووي إيران، قال محمد بن سلمان خلال المؤتمر "إن إيران لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا"، مضيفاً: "لا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبب بحرب عالمية ثانية".

وفي هذا السياق، قال ماكرون: "لن نسمح بأي نشاط باليستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها"، مضيفاً: "نقف مع السعودية ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية".

وأكد ماكرون أن فرنسا لا تريد تدخلاً إيرانياً في الانتخبات العراقية، مضيفاً "نشترك مع السعودية في ضرورة التصدي لتوسع إيران في المنطقة".

وأوضح أيضاً أن فرنسا لديها رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان.

وأضاف ماكرون خلال المؤتمر  "نحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله".

كما أعلن أنه "قبل دعوة نقلها ولي العهد السعودي من الملك سلمان لزيارة السعودية".

وقال ماكرون "إن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية وهذا ليس سرا لأن أي بيع للمعدات العسكرية يتم حسب معايير تحترم القانون الدولي".