الرئيس الإندونيسي، "جوكو ويدودو"

يعتبر العلم أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، كما يرتبط العلم ارتباطا وثيقا بالسلام الوطني الخاص بالدولة، فيرفرف على أنغام السلام الوطني، فيما يحظى الاثنان باحترام وتقدير سكان الدولة على اختلاف شرائحهم الاجتماعية ومستوياتهم التعليمية والمادية، لأنه ببساطة، يمثل الجميع من دون استثناء.. لكن تقديمه بشكل خاطئ خارج الدولة قد يتسبب في الكثير من المشاكل الدبلوماسية! 

قدمت ماليزيا اعتذارها لإندونيسيا بعد أن طبعت علمها مقلوبا في كتاب تذكاري وزع في افتتاح دورة ألعاب جنوب شرق آسيا، وأثار الخطأ، الذي رصد أثناء مراسم افتتاح الألعاب في العاصمة الماليزية "كوالالمبور"، السبت 19 أغسطس/ آب ، موجة غضب في إندونيسيا، مما جذب متابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لوسم (عار عليك يا ماليزيا).

وقال الرئيس الإندونيسي، "جوكو ويدودو"، للصحفيين في العاصمة "جاكرتا" إن الواقعة مست "الفخر الوطني" ودعا لاعتذار، وعبر إمام نهراوي وزير الشباب والرياضة الإندونيسي أيضا عن استيائه ونشر صورا للخطأ على حسابه على تويتر.

وقال: "كانت مراسم افتتاح جيدة لكن أفسدها هذا الإهمال الجسيم الذي كان مؤلما"، ونشر نظيره الماليزي، خيري جمال الدين، اعتذارا على حسابه على تويتر وقال: "لم نقصد شرا"، ومن المتوقع أن يلتقي خيري ببعثة إندونيسيا في دورة الألعاب لتقديم اعتذار رسمي للدولة.

الجدير بالذكر أن علم إندونيسيا هو عبارة عن خطين عرضيين بلونين هما الأحمر ويليه الأبيض وقلبه يجعله يشبه علم بولندا، وقدمت اللجنة الماليزية المنظمة للألعاب اعتذارا أيضا وقالت إنه "خطأ غير مقصود".