الأمم المتحدة - العرب اليوم
دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، إلى توفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة، مشيرًا إلى أن "الوضع في غزة مأساوي وأن الأزمة لم تنته بعد".
وأصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريرًا جديدًا أفاد بأنه في سياق الارتفاع في أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين منذ 30 مارس، تركزت الاستجابة الإنسانية في غزة على توفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي - الاجتماعي للمتضررين، خاصة الأطفال، ورصد الانتهاكات المحتملة والتحقق منها وتوثيقها.
وتحدث هذه الاحتياجات الجديدة في سياق كارثة إنسانية وحقوقية مستمرة منذ 11 عامًا بسبب الحصار الإسرائيلي، إلى جانب الانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني وأزمة الطاقة طويلة الأمد التي بسببها يعاني سكان غزة من انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم ، مما يؤثر بشدة على توفير الخدمات الأساسية، بحسب التقرير.
وكان فتح معبر رفح بشكل استثنائي لمدة ستة أيام هذا الأسبوع بمثابة إجراء رحب به لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية، إلا أن النقص الحاد في الأدوية والإمدادات، إلى جانب الصعوبات في الحصول على الرعاية الطبية خارج غزة وفجوة التمويل الخطيرة، ما زال يزعزع العمليات الإنسانية.
وقال ماكغولدريك "إن الفرق الطبية في غزة تبذل جهودًا بطولية، وتعمل بلا كلل، مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، من أجل إنقاذ حياة الآخرين، إلا أن مخزونات الأدوية والإمدادات يتم استنزافها، في ظل شح الموارد من أجل تجديدها، قدرتنا للوصول إلى الأسر المتضررة، بمن فيهم الأطفال، وتقديم المساعدة محدودة للغاية بسبب نقص التمويل، وبدون تمويل إضافي، فإن التأثير سيكون أسوأ على الناجين من الأحداث ، كما أن قدرتنا على الاستجابة لأية احتياجات جديدة ستكون محدودة للغاية".