الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

خرجت مظاهرات في عموم مدن الولايات المتحدة احتجاجا على سياسيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال الهجرة وخاصة احتجاز الأطفال في مواقع منفصلة عن ذويهم.

وذكر "بي بي سي" أنه من المقرر أن تخرج مئات المسيرات تحت شعار " الأسر تنتمي لبعضها ".

وكانت هذه المسيرات خطط لها قبل أمر ترامب بوقف إجراءات فصل الأطفال عن آبائهم الذين يشتبه بأنهم مهاجرون بطرق غير قانونية.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في المظاهرات في أكثر من 360 فعالية مخطط لها اليوم للمطالبة بإعادة لم شمل العائلات.

وقالت آنا غالاند إن العائلات تلك لاتزال تسجن ولم يتم بعد إعادة لم شمل الأسر التي تعرضت للانفصال.

ويقدر عدد الأطفال الذين لايزالون مفصولين عن ذويهم بما يقرب من ألفي طفل.

واستجاب ترامب للضغوط بعد أسابيع من الغضب محليا ودوليا ووعد بأنه " سيبقي العائلات مع بعضها" في مراكز احتجاز المهاجرين.

ويقول منتقدو ترامب إن الأمر الذي أصدره ترامب لايعالج مشكلة العائلات التي انفصلت بالفعل بين الخامس من مايو/أيار والتاسع منه.

وكان قاض في كاليفورنيا أمر بلم شمل العائلات في غضون ثلاثين يوما.

ويتوقع أن تكون هذه الاحتجاجات هي الأكبر بشأن الهجرة في الولايات المتحدة.

ماذا يريد المحتجون؟
وجهت دعوات في عدد من المدن الأمريكية تحث السكان على الخروج في مظاهرات تحت شعار " العائلات تنتمي لبعضها ".

ويقول المنظمون إنهم يريدون إيصال رسالة للرئيس ترامب والذين يخشون بأنه سيتراجع عن وعده بعد فصل العائلات المهاجرة.

وجاء على الموقع الرسمي للحملة المنظمة " لا يمكن أن نخفف الآن من الضغط لأن حكم المحكمة لوحده غير كاف ويمكن نقضه".

ويطالب المنظمون بإعادة لم شمل الأطفال مع ذويهم وإنهاء إجراءات سجن المهاجرين.

ومن المتوقع أيضا أن يعرب المنظمون عن معارضتهم لحظر الرئيس ترامب السفر على مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة.

ومن المتوقع أن يركز المتظاهرون على التغيرات التي ستطرأ على المحكمة الأمريكية العليا بعد أن أعلن القاضي أنطوني كينيدي تقاعده الأسبوع الماضي، ما يتيح الفرصة لترامب تعزيز سيطرة الأغلبية المحافظة على أعلى محكمة في البلاد.

من سيشارك في المظاهرات؟
يتوقع المنظمون أن يشارك في الاحتجاجات عشرات الآلاف وقد وجهت لهم تعليمات بارتداء ثياب بيضاء ترمز للسلام والوحدة.

ومن المقرر أن تجري أكبر تلك الاحتجاجات في العاصمة واشنطن دي سي، ولكن هناك احتجاجات في أكثر من 50 ولاية أمريكية.

ويشارك في تنظيم تلك الاحتجاجات الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والمؤتمر القيادي للحقوق المدنية والتحالف الوطني للعمال المحليين.

وعبر عدد من المشاهير عن دعمهم للاحتجاجات ومنهم الممثلات جوليان مور وأمريكا فيررا وناتالي بورتمان.

وهذا ليس الاحتجاج الأول الذي يجري، فقد تم اعتقال ما يقرب من 600 امرأة يوم الخميس الماضي خلال اعتصام ضد سياسة الحكومة بشأن الهجرة عند مجلس الشيوخ الأمريكي.

ما هي سياسة ترامب بشأن الهجرة؟
سياسة ترامب المتشددة حيال الهجرة تلقى استحسانا كبيرا لدى القاعدة الجماهيرية الرئيسية للجمهوريين.

ودافع ترامب بشكل متكرر عن سياسة " عدم التهاون مطلقا "، قائلا إن المسؤولين يعملون على إنفاذ القانون فقط.

وبموجب توجيه جديد بدأ العمل به في شهر مايو/أيار الماضي، فإن جميع من يعبر الحدود الأمريكية بمن فيهم الذين يقومون بذلك لأول مرة يتم توجيه تهم جنائية لهم ويسجنون.

ولا يسمح للأطفال المهاجرين بالبقاء مع ذويهم في الحبس ويوضعون في أماكن منفصلة.

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة تصدر مذكرات استدعاء للمحكمة للمهاجرين الذين يقبض عليهم لأول مرة، ولكن إدارة ترامب تقول إن معظم هؤلاء لا يحضرون إلى المحكمة.