المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية ، بعد ان فشلت امس في إنهاء مفاوضات صعبة مع الاشتراكيين الديمقراطيين وتقرر إجراء جولة جديدة اليوم.

وكانت ميركل توقعت ظهر امس أن تكون المفاوضات صعبة ، أما زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين مارتن شولتز فكان حذر من أن يوم الأحد قد لا يكون اليوم الأخير من المفاوضات.

ولا تزال المحادثات تصطدم بنقطتين أساسيتين للاشتراكيين الديمقراطيين، إصلاح نظام الضمان الصحي، وعقود العمل لمدد محددة.

وكان الجانبان باشرا المحادثات مطلع يناير الماضي، واتفقا على ضرورة التوصل إلى اتفاق الأحد.

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انتخابات سبتمبر التشريعية التي لم ينجح فيها أي حزب بالحصول على الأغلبية، يسعى المحافظون إلى إيجاد حلول لمسائل الصحة والبيت الأوروبي والتقاعد لإقناع الاشتراكيين الديمقراطيين المترددين بتجديد الائتلاف الكبير الذي يعرف باسم "غروكو".

وتبدو بداية الأسبوع المقبل بمثابة مهلة أخيرة مع نفاد صبر الألمان ، وقد أظهر استطلاع لقناة "ايه آر دي" العامة أن نحو 71% منهم لا يفهمون لماذا يستغرق تشكيل الحكومة هذا الوقت الطويل.

وفي حال فشلت ميركل في هذه المهمة الصعبة يبقى عليها أن تختار بين بدء ولايتها الرابعة بمحاولة تشكيل حكومة أقلية غير مستقرة ، أو القبول بإجراء انتخابات جديدة قد تشكل فرصة لليمين المتطرف لتحسين مواقعه. وهما سابقتان في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويخشى المحافظون ومثلهم الاشتراكيون الديمقراطيون أن يحقق حزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة نتائج أفضل من تلك التي حققها في سبتمبر.

وفي آخر انتخابات، حصد الحزب 13% من الاصوات وهي نسبة تاريخية له، مستفيدا من القلق الذي أحدثه استقبال أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015، وجعل من إبعاد ميركل من منصب المستشارية هدفه الرئيسي.