الخرطوم ـ العراق اليوم
أعلن النائب العام السوداني، الاثنين، العثور على مقبرة جماعية شرقي العاصمة الخرطوم، يتردد أنها تضم رفات طلاب قتلوا عام 1998 بعدما حاولوا الفرار من معسكر تدريبي أثناء خدمتهم العسكرية.
وقال النائب العام إن تحقيقا بدأ في الأمر، مضيفا أن بعض الجناة المشتبه بضلوعهم في الواقعة والمنتمين لإدارة الرئيس المعزول عمر البشير قد فروا.
وأبلغ مصدر في فريق المحققين رويترز بأنه تم العثور على عشرات الجثث في موقع شرقي العاصمة.
وقال النائب العام إن المجندين قتلوا بالرصاص أثناء فرارهم من معسكر العيلفون خشية إرسالهم إلى جنوب السودان حيث كان يخوض نظام البشير حربا أهلية مع المتمردين.
وكان يتم إرسال المجندين، بعد تدريب وتجهيز سيء، للقتال في الأدغال ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وأضاف النائب العام أن الطلبة كانوا كذلك يشعرون بالغضب لعدم السماح لهم بقضاء أحد الأعياد الدينية مع أسرهم.
وحسب ما تقول "رويترز" فإنه غالبا ما كان قادة ومعلمو المجندين أعضاء في حزب البشير الحاكم ومن الإسلاميين الموالين له والذين غالبا ما صوروا الصراع مع الجيش الشعبي لتحرير السودان، المنتمي للجنوب الذي يغلب المسيحيون على سكانه، على أنه حرب مقدسة.
ونالت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان، استقلال الجنوب عام 2011 بعد اتفاق سلام مع نظام البشير عام 2005.
وقال النائب العام أيضا إنه جرى رفع قضية ضد البشير وحوالي 40 من رفاقه فيما يتعلق بانقلاب عام 1989 الذي أتى بنظامه إلى السلطة.
وينتظر السودانيون توجيه اتهامات أخرى للبشير المحتجز في السجن منذ أن أطاح به الجيش في أبريل/ نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية.
وقال النائب العام إن قضية تتعلق بقتل ستة أشخاص العام الماضي، أربعة منهم على الأقل أطفال، أثناء احتجاج جرى رفعها أمام القضاء في مدينة الأبيض بوسط البلاد، حيث وقعت عمليات القتل. وفي ديسمبر/ كانون الأول، أدانت محكمة البشير بتهم فساد وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين في منشأة إصلاحية.
والبشير مطلوب أيضا للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
قد يهمك أيضًا
البيشمركة تطالب القوات العراقية بحماية المدنيين من دون "تمييز"
دعوات للاحتجاج بعد أنباء عن استقطاع من رواتب المتقاعدين في العراق