تأجير الشهادة الصيدلية

وفقا لتعليمات وزارة الصحة العراقية فان اي شخص يقوم بفتح صيدلية، يجب ان يكون خريج كلية الصيدلة ولدية اجازة دائرة الصحة، الا ان قسما من صيدليات كركوك تقوم بتأجير اجازة ممارسة الصيدلة ووصلت اجرة تلك الشهادة الى الفي دولار للشهر الواحد، اي 24 الف دولار للعام الواحد من دون ان يقوم بممارسة العمل في الصيدلية.
ووفقا لاحصاء، فان هناك 367 صيدلية و20 مذخرا في حدود محافظة كركوك، ومنذ مطلع العام الحالي تمت معاقبة 25 صيدلية بالاغلاق المؤقت بسبب مخالفات، اغلبها بسبب عدم اشراف صيدلي له اجازة ممارسة الصيدلة.

يقول زانا احمد، صاحب احدى الصيدليات في كركوك، قام بتأجير اجازة فتح الصيدلية من احد الصيدلانيين "اقوم شهريا بدفع مبلغ الفي دولار لشخص من دون ان يعمل في صيدليتي، فقط عندما تقوم اللجان الصحية الجوالة بالتفتيش يأتي ذلك الشخص الى الصيدلية بعد ان اقوم بتبليغه بالامر وعندما تغادر اللجنة تعود الامور كما كانت عليه يمضي الصيدلاني لسبيله"، مؤكدا ان اسعار اجازات فتح الصيدليات تتراوح بين 1200 – 2000 دولار وفقا لموقعها الجغرافي.

وفي الوقت نفسه، ووفقا لقرار لوزارة الصحة العراقية، لم ينفذ في كركوك فقط لحد الان، يتوجب على اي محل خاص ببيع البروتين والمستلزمات الاخرى الخاصة بلعب الحديد ان يقوم صيدلاني بالعمل عليه، وهذا ما اثقل كاهل البائعين وقام قسم منهم باغلاق محالهم منذ شهر ويقوم القسم الاخر ببيع تلك المواد خلسة.

ووفقا لقرار وزارة الصحة العراقية فان الصيدلي الذي يبرم عقدا مع محل بيع البروتين يجب ان يكون من اهالي كركوك ولم يبرم عقودا مماثلة مع محال اخرى فيها، وكذلك يتوجب علية ان يعمل بنفسه في المحل.

علي نبز، صاحب قاعة للكمال الجسماني في كركوك ويبيع البروتين والمكملات الغذائية الاخرى الخاصة بالكمال الجسماني، يقول: "ان قرار وزارة الصحة الحق ضررا بالغا بنا، فانا حاصل على عدد من الشهادات الدولية في مجال عملي، ولنا جميعا اجازة السيطرة النوعية هوية غرفة التجارة".

واضاف: "ان هذا القرار ينفذ في الاحياء الكوردية فقط وان الشركات واصحاب المحلات العربية والتركمانية لا تلتزم لحد الان بهذا القرار لانهم مدعومون".

وكانت دائرة صحة كركوك قررت قبل عدة اشهر ان يشرف طبيب اختصاص على جميع قاعات الكمال الجسماني وان يقوم باعطاء (كورسات) منتظمة وفحوصات الدم للاعبين، بالمقابل يتوجب على صاحب القاعة بدفع مبالغ شهرية للطبيب المشرف على قاعته.

واشار علي نبز الى ان اي طبيب في العالم لا يستطيع كتابة كورسات للعب للاعبين، فهذا الامر من اختصاصنا نحن، ويتوجب علينا بذلك منح الطبيب مابين 50 الى 200 الف دينار، وكأن هذه الاموال تؤخذ منا كأتاوة"

وحسب احصاءات فرع كركوك نقابة اطباء الصيدلة في العراق، فان النقابة لديها 696 عضوا، ووفقا لتعليمات وزارة الصحة فان اي طبيب صيدلي يروم الحصول على اجازة فتح صيدلية يتوجب ان تكون قد مرت على تعيينه ثلاث سنوات على الاقل.

ويقول سنان البياتي رئيس فرع كركوك لنقابة الصيدلانيين "من الجانب القانوني ليس هناك شيء يدعى تاجير اجازة ممارسة الصيدلة وانه امر ممنوع، واذا ثبتت مثل هذه الحالة على اي عضو فانه سيفقد اجازته لمدة ثلاث سنوات"، مستدركا ان كشف مثل هذا الامر شيء صعب لان الاشخاص هؤلاء الاشخاص يتفقون فيما بينهم على مبلغ من المال خارج اي اطار قانوني.

"يتوجب على من يحصل على اجازة ممارسة الصيدلة ان يعمل بنفسه في الصيدلية او بالشراكة مع شخص اخر من خريجي كلية الصيدلة من اجل ادارة الصيدلية، ومن الطبيعي ان اي شخص ليس لديه اية شهادة في المجالات الطبية يعمل في صيدلية ولكن يجب ان يكون عمله ترتيب الادوية والحسابات لا ان يبيع الادوية للناس".

قد يهمك ايضا 

عبد المهدي يؤكد سنساعد الحكومة الجديدة والموازنة جاهزة لتسليمها

 مستشار قانوني يؤكد أن حكومة عبد المهدي لا يمكن ان تستمر لاكثر من 30 يوم