تكساس ـ رولا عيسى
شعرت كلوديا سييرا، 42 عاما، من هيوستن في ولاية تكساس، كأنها "تولد من جديد" بعد إجراء عملياتها الجراحية التي جعلتها تُشبه السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ويمكنها أن تتحرر أخيرا من الألم الناجم عن عقود من الإساءة اللفظية، إذ عانت من قلة احترام الذات طوال حياتها بسبب السخرية من حجم أنفها، وشعرها وبشرتها الداكنة، منذ كانت في سن السابعة.
وعانت هذه الأم لطفلين من مسألة الثقة بالنفس هذا العام، عندما قال لها صديق لها إنها تبدو أكبر بكثير من سنها بعد وقت قصير من إصابتها بسرطان الثدي، وسعت كلوديا للحصول على مساعدة الدكتور فرانكلين روز، من يوتوبيا لجراحات التجميل، الذي أجرى لها جراحة بقيمة 50.000 دولار بما في ذلك تكبير الثدي، وشد البطن، وشفط الدهون، وشد المؤخرة، ورفع الجفن وأكثر من ذلك لمساعدتها على محاكاة السيدة الأولى الأميركية. وتعتقد كلوديا بأن ميلانيا هي "امرأة قوية وجذابة وبراقة" والتي واجهت العديد من الصراعات المماثلة بنفسها.
منذ الانتهاء من تغيير مظهرها الجديد الشهر الماضي، كلوديا تقول إنها تشعر أنها جميلة ومستعدة لتخطي المشاكل العاطفية، وتقول كلوديا، المصممة: "منذ كنت فتاة شابة، كنت أضحوكة بسبب لون بشرتي وأنفي وشعري وكل شيء، كنت مختلفة عن الجميع. أتذكر عندما كنت طفلة كنت أستخدم الشريط اللاصق على جانبي أنفي لأنني أردت أنفا مثل كل الفتيات الأخرى".
وأضافت: "على الرغم من والدي يقول لي أنني جميلة، أدخل في حوض الاستحمام في محاولة لتفتيح لون بشرتي عن طريق صنفرة البشرة، لأن جميع الفتيات اللاتي كنت أعرفهن كن ذوات بشرة أفتح. هذا العام عندما كنت أواعد رجل، طلب من رخصة القيادة، عندما أعطيتها له قال لي إنني أبدوا أكبر بكثير من 41 عاما، وكان هذه القشة التي قضمت ظهري.. ومنذ هذه المواعدة وأنا أعاني من السرطان، علمت أنني أردت تغيير كل شيء عن نفسي، لذا قمت بعمليات جراحية كلفتني 50.000 دولار. كان لدي كسر بالأنف نتيجة العنف المنزلي، تم شد الخدود، وتكبير الثدي، وشد البطن، وشد المؤخرة وشفط الدهون وأكثر من ذلك. ثم وصلات الشعر، وعدسات العين الزرقاء، وتقويم الأسنان، ومدرب شخصي، ولون سمرة، وتم الاهتمام بأظافري، وتم تصغير مسامات الوجه وجراحة الليزر لإزالة الندوب. إنه تحول كامل".