واشنطن - العراق اليوم
تسببت التدوينات العنصرية المتكررة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على "تويتر" ببكاء مذيع CNN، خصوصاً بعد إشارته إلى مدينة بالتيمور الأميركية. وطُرحت تساؤلات حول تأخر موقع "تويتر" في التدخل لوقف تغريدات الرئيس، بالرغم من أنها تخالف سياسته ضد اللغة اللاإنسانية.
وعرض المذيع سلسلة تغريدات تحدث فيها الرئيس عن مدينة بالتيمور، واصفاً إياها بأنها غير صالحة للعيش للبشر وتغزوها الجرذان، وفي مقطع قصير، استخدم مذيع الشبكة، فيكتور بلاكويل، أمثلة من حساب ترامب تسلط الضوء على تغريداته العنصرية، وحبس دموعه بصعوبة وبدا متأثراً وهو يدافع عن مدينة بالتيمور.
وقال الإعلامي والدموع تخنقه "ترامب يقول إنه لا يمكن لبشر العيش في بالتيمور، هل تعرف من عاش هناك؟ أنا، من الولادة في المستشفى إلى تخرجي من الجامعة، والكثير من الأشخاص الذين يهمني أمرهم لا يزالون هناك، هناك فعلاً تحديات بلا شك، لكن هؤلاء الناس فخورون بانتمائهم، الناس ينهضون ويعملون، يهتمون لعائلتهم هناك، يحبون أطفالهم، ولهم ولاء للعَلَم وهم أميركيون أيضاً".
وانتقد المذيع استخدام ترامب لعبارة "الموبوءة"، والتي تحمل إيحاءً عنصرياً يُستخدم منذ زمن طويل لوصف الفئات المهمشة.
ويستخدم الرئيس الأميركي باستمرار مصطلحات مثل "الجرذان" و"القوارض" و"الجريمة"، وهي كلمات عنصرية تدخل في فئة التجريد من الإنسانية عندما تُستخدم لوصف أماكن أو مجموعات محددة.
وتعرّف "تويتر" التجريد من الإنسانية على أنه "لغة تعامل الآخرين على أنهم أقل من إنسان". ويمكن أن تشمل الأمثلة مقارنة المجموعات بالحيوانات والفيروسات، أو اختزال المجموعات في كونها أدوات.
و"مجموعة محددة" هي أي مجموعة من الأشخاص يمكن تمييزهم بخصائصهم المشتركة مثل العرق أو الأصل القومي أو الميل الجنسي أو الهوية الجنسية أو الانتماء الديني أو العمر أو الإعاقة أو المرض الخطير أو المهنة أو المعتقدات السياسية أو الموقع أو الممارسات الاجتماعية أو غيرها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الرئيس الأميركي يتّهم إدارة أوباما بالتقصير حتى على مستوى "المُكيّفات"
سلطات "بالتيمور" الأميركية تعزِّز قوات الشرطة بعد تصاعد الجرائم فيها