لندن - العراق اليوم
رحل عن عالمنا الأحد الصحافي البريطاني الكبير روبرت فيسك عن 74 عامًا، والذي عرف بتغطيته لأحداث الشرق الأوسط والمنطقة العربية خاصة فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان، وتعرض لانتقادات عديدة من الدوائر الصهيونية ومن مراكز القوى الرسميةوروبرت فيسك (12 يوليو 1946) صحافي بريطاني، وهو المراسل السابق الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الأندبندنت البريطانية، واعتبر فيسك أشهر مراسل غربي خلال ثلاثين سنة من تغطيته لأبرز الأحداث منها الحرب الأهلية اللبنانية وكان شاهدا على مذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية ومجزرة حماة وحرب الخليج الأولى وغزو العراق 2003 ومذبحة قطاع غزة 2008/2009.
ويعتبر فيسك من المراسلين الغربيين القلائل الذين أجرو مقابلة مع أسامة بن لادن ويعتبر فيسك من المعارضين لسياسة بريطانيا وأمريكا أو ما أسماها الأنغلو ساكسونيون، ومن أعمال الصحافي المؤيد للقضية الفلسطينية كتاب ” الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة (The Great War for Civilization) بثلاثة مجلدات: المجلد الأول الحرب الخاطفة، المجلد الثاني الإبادة، المجلد الثالث إلى البرية، وكتاب ويلات وطن: وهو كتاب عن الحرب الأهلية اللبنانية والغزوتين الإسرائيلينين للبنان عامي 1978 و 1982.
وكان فيسك من أشد المعارضين لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزعومة عن السلام في الشرق الأوسط، والتي وُصفت بصفقة القرن،وقال إن الخطة “قالت وداعاً للقدس عاصمة لفلسطين ووداعاً لحق اللاجئين في العودة، ولكنها رحبت بالاحتلال الإسرائيلي”.
وفارق "فيسك" الحياة عن عمر 74 عامًا بعد إصابته بسكتة دماغية في منزله في العاصمة الأيرلندية دبلن، وفق ما أفادت به صحيفة "ذي آيريش تايمز"، وكان يعمل مؤخرًا مراسل خاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، ويُعدّ من المراسلين الصحافيين المخضرمين في المنطقة العربية، وقد أثار الجدل بمواقفه حيال العديد من الملفات لا سيما الثورة السورية 2011، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عام 2005 بأنه "ربما أشهر المراسلين الأجانب في بريطانيا".
وغطى فيسك أبرز الأحداث في المنطقة خلال الـ50 عاماً الماضية، مثل الحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الروسي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية العراقية، ويُعرف بأنه من أشد منتقدي السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وقام بتغطية الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وكثيراً ما أدان التدخل الأميركي في المنطقة.
وكان فيسك أحد المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وهو ما فعله ثلاث مرات في التسعينيات، وحصل فيسك على العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك جائزة "أورويل" للصحافة، و"جائزة الصحافة البريطانية"، وجائزة "الصحافي الدولي للعام"، و"المراسل الأجنبي لهذا العام" في مناسبات عدة.
وصدرت له عدة كتب أبرزها "الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة" (The Great War for Civilization) بثلاثة مجلدات، و"ويلات وطن" وهو كتاب عن لبنان الذي عاش فيه مدة طويلة من حياته.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
فولكهارد فيندفور أوَّل صحافي أجنبي يحصد وسام الاستحقاق المصري