المزيد إلى القيمة الإنتاجية للبرامج والتغطيات.
وتُعد هذه القناة هي الأولى من بين مجموعة قنوات هيئة الإذاعة البريطانية التي يتم بثها من المقر الجديد، الذي وصلت تكلفته إلى مليار جنيه إسترليني، وهو المقر الكائن في وسط العاصمة لندن، ومن المقرر أن تضيف القناة مجموعة جديدة من ألمع مقدمي البرامج الإخبارية في بريطانيا من أمثال جون سوبل، ويالدا حكيم الأسترالية أفغانية المولد.
كما تضمنت عملية إعادة الإطلاق لـ"بي بي سي وورلد"، إلباس القناة حلة جديدة تمامًا جعلت مظ هرها مختلفًا وجديدًا، حيث بدا التصميم أكثر تركيزًا مما يجعل المتابعة أكثر سهولة، وتستهدف إستراتيجية عملية التجديد الشاملة التي شهدتها القناة الإخبارية العملاقة، جذب المزيد من المشاهدين حول العالم، ليُضاف ذلك إلى الكم الهائل من المشاهدين الذين يتابعونها بالفعل، حيث سجلت الإحصائات وصول عدد المشاهدات الأسبوعية للقناة الإخبارية البريطانية إلى 239 مليون مشاهدة، علاوةً على 3 مليون متابع لصفحة القناة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
جدير بالذكر أن "بي بي سي وورلد"، على عكس باقي القنوات الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، تنتهج إستراتيجية تعتمد على قبول الإعلانات التجارية لتُذاع على شاشة القناة، بهدف توفير أموال يُعاد استثمارها في القنوات الإخبارية الأخرى، وإعمالًا لهذه الإستراتيجية، وضعت القناة نصب أعينها أثناء عملية التجديد الشاملة أن العملية التي شهدتها القناة تستهدف بصفة أساسية زيادة عدد المشاهدين وعدد المتابعين لها على شبكات التو اصل الاجتماعي، حتى تكون القناة محط اهتمام الجهات المعلنة، مما يؤدي إلى زيادة الإعلانات التجارية ومن ثَمَ زيادة الأرباح التي تتسهدف تطوير باقي القنوات.
ومن المتوقع أنه في ضوء العولمة التي يشهدها سوق الإعلام العالمي، أن تتمكن "بي بي سي وورلد" من خلال عملية إعادة الإطلاق والتجديد الشاملة، أن تنافس شبكات إخبارية عالمية أخرى مثل CNN والجزيرة التي ارتفعت أسهمها إلى حدٍ كبير أخيرًا في وولستريت، في أعقاب استبدال شبكة "كارنت" الإخبارية بقناة جديدة أسمتها "الجزيرة أميركا".