بغداد ـ نجلاء الطائي
حمّل رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد المسؤولين السابقين في وزارة التربية مسؤولية تأخر وصول الكتب والمناهج الدراسية إلى الطلبة.
وقال رئيس اللجنة غالب الزاملي في تصريح خص به " العرب اليوم"، إن "وزارة التربية تعاقدت في زمن وزيرها السابق مع مطابع في عمان من دون مراعاة الضوابط المتفق عليها في طباعة المناهج الدراسية ،ما أدى الى إتلاف الكتب بالكامل وهدر المال العام ومعاناة طلبة المدارس من تسلم مناهجهم الدراسية في الوقت المحدد" .
ودعا الزاملي مديريات التربية الى اتخاذ دور أكبر في توزيع الكتب على المدارس بشكل منظم ووفق جدول محدد من قبل وزارة التربية، لافتا إلى ضرورة إيجاد قاعدة بيانات مسبقة تجهز بها مديريات التربية من قبل الوزارة بشكل تام من دون نقص ووصولها الى جميع الطلبة. وحذرمن "استمرار الازمة لسنوات المقبلة".
ويرى الزاملي أن "بيانات وزارة التربية ومبرراتها في حصول تغييرات في بعض المناهج غير جيدة وغير صحيحة"، موضحاً ان "المديريات لا تعاني فقط من نقص المناهج والقرطاسية بل تعاني ايضاً من نقص الابنية المدرسية ووجود النازحين في بعض المدارس".
وأضاف أننا " باشرنا بفتح تحقيق للوقوف على تداعيات عدم تجهيز الطلبة ببعض المناهج الدراسية لحد الأن"، مبيناً أن "اللجنة عازمة على استضافة جميع المسؤولين في وزارة التربية للتحقيق معهم واتخاذ الاجراءات الصارمة بحق المقصرين ".
وحملّ الزاملي "وزارة التربية مسؤولية تأخر وصول المناهج الى المدارس التي كان من المفروض أن تجهز خلال العطلة الصيفية"، مؤكداً "عدم إمكانية الطالب شراء المناهج الأصلية من السوق بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير وتزاحم عوائل الطلبة لاقتناصها".
وتابع رئيس لجنة التربية في محافظة بغداد أن "على وزارة التربية ان تتهيأ بشكل جيد ومسبق للعام الدراسي، ولكن هذه الازمة توضح أن الوزارة لم تجهز مديرياتها بشكل كامل وتأخرت في عد وفحص مخازن المديريات"، مضيفا أن "هذه الأزمة حملت الطلبة أعباءً مادية إضافية".
وأوضح الزاملي أن المدرسين باشروا في تدريس الطلبة من دون مراعاة بعض الطلبة الذي لا يستطيعون استنساخ أو شراء الكتب، ما اضطروا الى كتابة المادة بعد كل تحضير. وهذا يسبب تذمرا لدى الطالب وضياع للوقت فضلا عن ضعف التخطيط بشكل عام".