القاهرة - العراق اليوم
ما زلنا مع أسبوع الموضة في ميلانو نُتابع التغيّر الهائل من دور الأزياء نحو البيئة والقضايا المناخية ونتّجه إلى عرض ميزوني Missoni الأقوى بكل تأكيد، ففي وسط Bagni Misteriosi وهو حوض السباحة المُترف في ميلانو، وصل الحضور ليجدوا مقاعدهم تزيّنت بالوسائد المُحاكة ووُضع على كل مقعد مصباح صغير يعمل بالطاقة الشمسية.
المديرة الإبداعية أنجيلا ميزوني قالت في مُلاحظاتها: "انضموا إلينا لنُمسك الشمس بأيدينا، نحن وصلنا إلى مرحلة حرجة على كوكبنا ونحتاج إلى اتخاذ الإجراءات"، ومع بيع واحدة من هذه المصابيح سيُتبرَّع بأخرى للدول الأفريقية التي تحتاج إلى الطاقة الشمسية.
هذه الأجواء لم تبعدنا كثيراً عن التصاميم ومنصة العرض، فقدّمت مجموعة تحمل الحمض النووي للدار بالأقمشة المُحاكة الدقيقة والمُتعرّجة والنقوش المُتعددة والمتناظرة والقصّات المُسترخية، فرأينا الكثير من الإطلالات تبدو وكأنها خضعت لإعادة التدوير باستخدام عدة أنماط وزخارف وخامات في القطعة الواحدة، فجاءت مجموعة صيف 2020 تتسم بالبهجة والسعادة وتُلبي الرغبة في قضاء يوم صيفي مُشمس طويل أمام الشاطئ بالفساتين المنقوشة الفضفاضة من أقمشة خفيفة مُفعمة بتفاصيل الألوان والرسوم المُبهجة، بجانب الفساتين المُحاكة مع أزياء السباحة، وفستان البونشو المُزدان بخطوط مُلونة.
السراويل المنقوشة الهدلة جسّدت شكلاً آخر من الأناقة الصيفية نسّقتها مع البلايزر الناعمة والكارديغان إلى جانب التونيك الصيفي، والفساتين القصيرة، مع لمسات بارزة من حقبة السبعينيات.
أما عن الطابع الذكوري الذي سيطر على العديد من التصاميم لكسر الحد الفاصل بين الجنسين يعود إلى تصور أنجيلا ميزوني عن الثُنائيات "الرجل والمرأة"، فاستحضرت الثُنائي الشهير جين بيركين وسيرج غينسبور وكيف كانا يتبادلان الأزياء معاً بدون قيود.
لا تُخطئ دار ميزوني في إجادة أسلوب وتقنيات المزج والطبقات والنقوش المتباينة، لكن في هذه الجموعة تحديداً تكتسب بُعداً آخر عن إعادة التدوير من الناحية البيئية، أما من الناحية الأخرى فنجد فيها الكثير من التحرر وعدم التقيّد بأسلوب وأنماط مألوفة خاصة مع فكرتها عن استعارة الأزياء بين الجنسين لإطلالات صيفية.
قد يهمك ايضا