واشنطن ـ العرب اليوم
ناقش الرئيس الأميركي باراك أوباما السياسة الخارجية لحكومته أمس الأحد.. قائلا عزلة بلدان مثل إيران لا تخدم دائما المصالح الأمريكية.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن مقابلة أجراها أوباما مع الكاتب توماس فريدمان من صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، إعلانه خلالها أن وضع إطار لعقد اتفاق مع إيران من شأنه أن يسمح لها بتطوير الطاقة النووية مع رفع العقوبات هو "فرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر."
وأضاف "هذا هو أفضل رهان لدينا حتى الآن للتأكد من أن إيران لن تحصل على سلاح نووي". ومضى بالقول "ما سنحاول أن نفعله ونحن مقبلون على هذه الصفقة هو إرسال رسالة واضحة جدا للإيرانيين وللمنطقة برمتها أنه إذا كان أي شخص سيحاول العبث مع إسرائيل، فإن أمريكا ستكون هناك."
وأوضح أوباما أيضا كيفية تأثير فلسفته المشهورة "دعونا نحاول" على علاقة واشنطن بدول أخرى، مثل بورما وكوبا، مضيفا أن "إيران تدرك أنها لا يمكن محاربتنا، ومن يتساءل عن عقيدة أوباما؛ فهي مستندة على إننا سننخرط في القتال، ولكن علينا الحفاظ على جميع قدراتنا ".
وفي حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني، قال أوباما إنه يأخذ مخاوف إسرائيل حول الأمن على محمل الجد وأنه ملتزم بضمان سلامتها وشعبها، حيث أثارت صفقة إيران معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره في إسرائيل.
ووجه خلال حديثه رسالة إلى الإسرائيليين.. قائلا "ما أود أن أقوله للشعب الإسرائيلي هو: لا يوجد أي صيغة، وليس هناك أي خيار، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي من شأنهما أن يكونا أكثر فعالية من المبادرة الدبلوماسية والإطار الذي طرحناه - وهذا واضح. "
ووصف مجري المقابلة فريدمان الرئيس الأمريكي بأنه أظهر أنه أكثر "تعاطفا و حساسية" عند مناقشة قضية إسرائيل مما عهد عنه من قبل.