باشر فريق إيطالي التنقيب في تل البقرات الذي يعد أحد أهم المواقع الأثرية في محافظة واسط ويحتوي على بقايا محار وقواقع بحرية، وسط مطالبات بضرورة إدراج مدينة واسط الأثرية في لائحة التراث العالمي.

وقال نائب محافظ واسط، رشيد البديري إن "فريقاً إيطالياً من جامعة تورينو باشر عملية التنقيب في تل البقرات الأثري الواقع في قضاء الأحرار"، مبيناً أن "الفريق برئاسة البروفيسور الإيطالي كارلو ليبوليس، وتجري عملية التنقيب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة".

وأضاف أن "عملية التنقيب شملت آثار تل البقرات التي تضم الفترات السومرية والأكدية والبابلية الحديثة، وتضم معابد ودوائر حكومية وبيوت سكن".

وتابع أنه "تم الكشف عن آثار لقواقع بحرية ومحار ما يدل على انغمار هذا الموقع الذي كان قرية أو مدينة كبيرة بمياه فيضان وكذلك يعزز فرضية ان هذا الموقع يقع بالقرب من نهر دجلة في مجراه القديم".

واستدرك أن "الدلائل الجيولوجية تشير إلى أن هذا النهر في أثناء جريانه قرب مدينة الكوت لم يتغير مجراه لانبساط الأرض فيها، وبالتالي لعله فيضان لنهر آخر يدعى محلياً بنهر المزاك".

وكشف مدير دائرة آثار وتراث واسط حسنين علي محمد عن المباشرة بخطة عمل تتضمن تطوير وصيانة المواقع الآثارية في مدينة واسط التاريخية من خلال تسخير جميع الامكانات المتاحة بعد ان تم اكتشاف المدرسة الشرابية، مضيفاً أن الخطة تتضمن صيانة وترميم مدينة واسط التاريخية من خلال رفع الادغال من الموقع وصيانة بوابتها الرئيسة التي يبلغ ارتفاعها 11 متراً بالتنسيق مع الشرطة الوطنية لحماية الآثار برعاية وزارة الثقافة.

وأشار إلى أن أعمال المسح الجيولوجي والآثاري تجري حالياً في مدينة واسط الأثرية التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي تحتوي على سور مدينة واسط الكبير ومسجد الجامع وقصر القبة الخضراء وبرك للماء وأحواض وأشجار المكون من حدائق والمنارة المبنية فوق المدرسة الشرابية التي تعلو نحو 11 مترا فوق الموقع والجامع الأول المبني فوق أنقاض مسجد الجامع.

وقال معاون محافظ واسط للشؤون الإدارية والثقافية حيدر جاسم إن الإدارة المحلية في واسط طالبت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بضرورة ادراج عدد من المواقع الاثرية والحضارية في المحافظة على لائحة التراث العالمي، مشيراً الى ان من ابرز تلك المواقع مدينة واسط الاثرية وتل الولاية وتل البقرات في ناحية الاحرار وبناية النجمي في ناحية الزبيدية والمدينة الاثرية المهمة في واسط التي تعود الى العصور السومرية والاكدية وهور الدلمج. 

قد يهمك ايضا:

وفاة حبيب الصايغ رائد الثقافة الإماراتية بعد حياة حافلة بالمواقف المشرّفة

"برج بابل" ما بين النهرين يشهد كفاح حفيد سيدنا نوح