بغداد- العراق اليوم
مدينة أربيل من المدن العراقية المهمة، وتعتبر العاصمة الرسمية لإقليم كردستان، بالإضافة إلى أنها العاصمة الصيفية لجمهورية العراق، وتتميز بأنها من المدن القديمة التي لم تنقطع فيها الحياة منذ أن نشأت، وهي من المدن العريقة التي تعرضت للعديد من الصعوبات والأزمات في السنوات السابقة، وكانت قادرة على مواجهة جميع هذه الأزمات.
مساحة أربيل تبلغ المساحة الكلية لمدينة أربيل بحوالي 13165 كيلومتراً مربعاً، وهي محاطة بالعديد من الدول من عدة اتجاهات، حيث تحدها دولة تركيا من الجهة الشمالية، ودولة إيران من الجهة الشرقية، وتتميز بموقعها الواقع ضمن العديد من السهول، وهذا الموقع جعل من مناخها مناخاً انتقالياً ما بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي، وتسودها أجواء شديدة البرودة في فصل الشتاء مع انخفاض في نسبة الرطوبة، والحرارة المرتفعة في فصل الصيف. تسمية أربيل سمت مدينة أربيل بهذا الاسم نسبة إلى الاسم الأشوري للمدينة وهو أربائيلو، الذي يعني أربع آلهة، ومرت المدينة بعهد العديد من الملوك والقادة الكبار أمثال الإسكندر المقدوني، والقائد صلاح الدين الأيوبي، وكانت هذه المدينة المركز الرئيسي لعبادة الآلهة أربيل في العهد الأشوري، وكان الملوك يذهبون للحج إلى هذه المدينة قبل الذهاب للقيام بأي حملة عسكرية، وتم دخول المسلمين إليها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في العام 32 للهجرة، بقيادة القائد عتبة بن فرقد.
مميزات أربيل تتميز مدينة أربيل بأنها من المدن الأثرية والتاريخية، فهي تضم عدداً كبيراً من المواقع الأثرية المهمة، التي بلغ عددها لحوالي 110 مواقع وتلال، ويعود تاريخ هذه المواقع للعصر الحجري وامتد للعصر الإسلامي، ومن أهم هذه المعالم قلعة أربيل وتل السيد أحمد، بالإضافة إلى المنارة المظفرية، ويزورها أعداد كبيرة من السائحين من مختلف أنحاء العالم، للاستمتاع بالمناظر والمعالم القديمة والتاريخية. محافظات أربيل تتكون مدينة أربيل من العديد من المحافظات التي بلغ عددها خمسة أقضية، بالإضافة إلى إحدى عشرة ناحية تابعة لهذه الأقضية، كقضاء مركز أربيل، وقضاء كويه، وقضاء ميركسور، وقضاء جومان، وقضاء سوران، وقضاء شقلاوة، بالإضافة إلى احتوائها على مطار دول مدني يطلق عليه مطار أربيل الدولي، وتتميز محافظة أربيل بأنها من المحافظات التي تضم عدداً كبيراً من المصايف والمنتزهات، مثل؛ مصيف صلاح الدين وجنديان وشقلاوة وغيرها الكثير، وتحتوي على جامعتين رئيسيتين هما جامعة صلاح الدين الأيوبي، وجامعة كويه ربيلأ.
اقتصاد أربيل تعتمد مدينة أربيل في اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة والصناعة، فهي من المدن التي تحتوي على عدد كبير من الأراضي الصالحة لزراعة العديد من المحاصيل، أهمها؛ الحنطة، والشعير، وزهرة الشمس، والذرة، والخضروات وغيرها الكثير.
قد يهمك ايضا: