واشنطن- العراق اليوم
كشفت دراسة حديثة أن النساء قد تكون أكثر عرضة للإصابة بآلام الرقبة، مقارنة بالرجال، وذلك بسبب استخدامهن للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.وأشارت الدراسة الأميركية المنشورة في مجلة "كلينيكال أناتومي"، إلى أن الأجهزة الإلكترونية، كالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، تجعل المرأة تميل برأسها إلى الأسفل، ما يجعل وجهها وذقنها قريبان إلى صدرها، وهنا تكمن خطورة إصابتها بآلام الرقبة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى النقيض، فقد ذكرت الدراسة أن الرجال الذين يتمتعون برقاب طويلة، ينحنون برأسهم بشكل أقل غرابة، أثناء تحققهم من رسائل بريدهم الإلكتروني أو الرسائل النصية على هواتفهم الذكية.
ووجد الباحثون معدو الدراسة، أن الرجال يميلون إلى ثني رقبتهم في وضعية أقل خطورة (رأسهم في محاذاة عمودهم الفقري)، في حين أن النساء ينظرن إلى أسفل ناحية صدرهن، أثناء اطلاعهن على شاشة الهاتف.
واستوحت الدراسة استنتاجها، من نتائج مأخوذة من الأشعة السينية لأشخاص اعتادوا استخدام الحواسيب اللوحية بكثرة.
وقام الباحثون الأمريكان في الدراسة، باستخدام الأشعة السينية لـ 10 نساء و12 رجلا، أثناء استخدامهم لجهاز لوحي في 5 وظائف مختلفة.
ولم يظهر الرجال والنساء أي اختلاف في حركات الرقبة، عند التحديق للأمام بشكل مباشر في وسط حاسوب لوحي كانوا مسكونه بين أيديهم، ولكن كشفت الأشعة السينية (والتي ربطها الباحثون بفقرات الرقبة الست و46 نقطة إجهاد أخرى في الوجه والفك) عن حدوث فروق، وذلك عندما جلسوا في وضع مستقيم أو انحنوا للأمام أو انحنوا تماما عند 15 أو 30 درجة.
وفسرت الدراسة سبب حدوث آلام الرقبة عند النساء، هو تعرض فكهن تحديدا لضغوط ووضع غير مريح، أثناء انحناء رأسهن لأسفل، لاسيما أثناء تحدثهن إلى أحد الأشخاص أو تناولهن وجبة خفيفة.
كما كشفت نتائج الدراسة، أن النساء اللاتي هن أقل من الرجال في المتوسط بـ15سم، تعرضت رقابهن لثني بشكل غريب، وذلك لأنها كان طولها كان أقصر.
وتقول الدراسة إن نتائجها قد تساعد في توضيح سبب معاناة النساء من آلام الرقبة والفك أكثر من الرجال، إذ توضح مؤلفتها، الدكتورة كلير ترهون، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة أركنساس "من المحتمل أن تكون نصيحتنا للناس عموما هي محاولة تجنب قضاء ساعات في النظر إلى جهاز كمبيوتر لوحي أو هاتف محمول".
قد يهمك ايضا:
تناول الأغذية الغنية بالألياف يقلل الإصابة بآلام التهاب المفاصل
المصابون بآلام الظهر يمكن أن يستفيدوا من طرق علاج تقليدية بدل العملية الجراحية