واشنطن - العراق اليوم
كشفت دراسة جديدة أن الكتل المجوفة الصغيرة مثل مكعبات لعبة "الليجو" الشهيرة يمكن استخدامها لشفاء العظام المكسورة بشكل أكثر فعالية من الطرق الحالية.
ويعتقد العلماء أن "هذه التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تساعد في بناء أعضاء للزرع في المستقبل"، بحسب ما جاء في الدراسة المنشورة في دورية "أدفانسد ماتيريالز" العلمية.
واكتشف علماء من الولايات المتحدة وتايلاند أن المكعبات المطبوعة بطريقة "ثلاثية الأبعاد" يمكن استخدامها لإصلاح العظام المكسورة، من خلال مساعدة الأنسجة الصلبة والناعمة على إعادة النمو بطريقة أفضل من الأساليب الحالية التي يستخدمها الأطباء.
وعادة ما يتم إصلاح كسور العظام المعقدة باستخدام قضبان أو لوحات معدنية ومساحيق أو معاجين تعمل كمواد سقالة.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، لويز بيرتاسوني، وهو أستاذ مساعد في كلية الصحة والطب بجامعة أوهايو أوريغون لطب الأسنان، إن المكعبات الجديدة "يمكن تكديسها معا مثل مكعبات "الليغو" ثم توضع في آلاف التكوينات المختلفة لتتناسب مع تعقيد وحجم أي موقف تقريبا".
وتوصل العلماء إلى اكتشافهم المثير بعد تجربة هذه المكعبات المليئة بالهلام على الفئران لتقوية عظامهم، وكانت النتيجة هي نمو الأوعية الدموية لديهم ثلاثة أضعاف الكمية المعتادة.
وقال راميش سوبيا، المؤلف المشارك في الدراسة، في مقابلة: "إن تقنية الصور المصغرة المطبوعة ثلاثية الأبعاد تحسن الشفاء من خلال تحفيز النوع المناسب من الخلايا للنمو في المكان المناسب وفي الوقت المناسب".
وتابع: "يمكن وضع عوامل نمو مختلفة داخل كل كتلة، مما يمكننا من إصلاح الأنسجة بشكل أكثر دقة وسرعة".
ويشير الباحثون في دراستهم إلى أن هذه التقنية يمكن استخدامها لشفاء العظام المصابة بالسرطان، وكذلك في إصلاحات العمود الفقري وتقوية عظام الفك قبل إجراء زراعة الأسنان.
كما يعتقدون أن هذه المكعبات يمكن أن تصنع من مواد مختلفة يمكن استخدامها بعد ذلك لإصلاح الأنسجة الرخوة.
ويأمل العلماء في أنه مع إجراء مزيد من البحوث يمكن تطبيق "طريقة المكعبات" هذه في زراعة الأعضاء.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"حبر حيوي" لدعامات الأنسجة البشرية المصابة قبل عمليات الزراعة