إحدى الطلاب البريطانيين
لندن ـ كاتيا حداد
حذر تقرير صدر الأحد من أن الطلاب البريطانيين "يدورون في حلقة مفرغة من لغة واحدة"، حيث أظهرت الإحصاءات أن الشباب الإنكليزي هم الأسوأ في أوروبا في تعلم اللغات الأجنبية، حين تم اختبار المراهقين من 14 بلدًا
أوروبيًا، في قدرتهم على التحدث باللغة الأجنبية الأولى، التي تدرس في المدارس، وكانت اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الاولي في إنكلترا، وحصل الطلاب البريطانيون على أدنى المراتب، بعد اجتياز اختبارات في القراءة والكتابة والاستماع.
وتشير الدراسات إلى أن الشباب الإنكليزي متخلف كثيرًا عن نظرائهم الأوروبيين، وغير قادرين على فهم الكلمات الأساسية أو العبارات، حيث حصل 11 % فقط من التلاميذ الذين يدرسون اللغة الفرنسية على درجة "مستخدم مستقل" في اختبار الكتابة، وهو أقل معدل في أوروبا، وبالمقارنة مع جميع البلدان ، كان خمسي الطلبة في هذا المستوى.
كما حصل 9,2 % فقط على مرتبة أعلى في قراءة اللغة الفرنسية، وهي أيضًا أقل مستوى في أوروبا، بالنسبة للغة الأجنبية الأولى، ووجدت الأبحاث أن النسب الأعلى في هذه الدراسة حصلت عليها دول السويد و مالطا وهولندا، في اختبارات القراءة والاستماع والكتابة.
وفي اختبارات الاستماع ، حصل 93% من التلاميذ الذين يدرسون اللغة الفرنسية على تقدير "مستخدم أساسي"، وهذا يعني أنهم يمكنهم فهم عبارات بسيطة وعبارات تتعلق بمجالات مثل المعلومات الشخصية والتسوق والجغرافيا.
وفي فرنسا، حيث تم اختبار مهارات الطلاب في اللغة الإنكليزية، كانت النتائج سيئة أيضًا في التخصصات الثلاثة، وقد نشرت هذه الدراسة التي أجريت في إطار الدراسة الاستقصائية الأوروبية على اختصاصات اللغة، في اليوم الذي نشر فيه تقرير جديد من الأكاديمية البريطانية في المملكة المتحدة، والذي قال أن الجهل بمهارات اللغة الأجنبية يضر بالاقتصاد.
وقال تقرير الأكاديمية البريطانية أن الطلاب الإنكليز يسيرون في دائرة مفرغة من لغة واحدة ، وتسببت ندرة المهارات اللازمة في اللغات في اضطرار أرباب العمل لتجاوز قضية مهارات اللغة، وإزالة الحوافز، لدعم طلاب اللغات الجديدة.
كما وجد التقرير أن التركيز الحالي على اللغة الفرنسية والإسبانية والألمانية كان ضيق جدًا، لتلبية احتياجات الأعمال الحديثة العالمية، كما أشار التقرير إلى أن 9 من 10 طلاب في إنكلترا حصلوا على تقدير "مستخدم أساسي" في قراءتهم للفرنسية، وهذا يعني في أحسن الأحوال أنهم يمكنهم فهم النصوص البسيطة والقصيرة فقط.
وردًا على التقرير، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم "نحن نعالج النقص المزمن في الاهتمام باللغات الأجنبية في المدارس، وهناك شباب بدأوا في دراسة اللغة في سن مبكرة، وبداية من العام المقبل، نؤكد أن الأطفال سيتعلمون اللغة من سن السابعة".
يذكر أنه في العام الماضي أعلنت الحكومة الإنكليزية لأول مرة أن جميع الأطفال في المدارس الابتدائية سيتعلمون اللغة الأجنبية من سن السابعة، بينما يتم حاليًا تدريس اللغة في مدرسة حكومية ابتدائية واحدة من أصل 10 مدارس لا تقدم أي دروس في اللغة على الإطلاق .