لندن ـ كاتيا حداد
اكتشف الباحثون أن هناك مجموعة من الببغاوات الصغيرة تسمى parrotlets تستخدم تقنية خاصة تسمى القفز ، بمساعدة الجناح للحفاظ على الطاقة ، عند التنقل من فرع إلى أخر. وبحسب ما ذكر موقع الديلي ميل البريطاني تميل تلك الببغاوات إلى القفز من فرع إلى فرع عند البحث عن الطعام ، ولكن في بعض الأحيان تكون المسافة كبيرة بما فيه الكفاية لذلك تستخدم أجنحتها لمنحهم دفعة إضافية.
القفزة بمساعدة الجناح تتطلب طاقة أقل من مجرد الطيران ، وربما كانت تستخدم الديناصورات ذلك الأسلوب قبل القيام بطيران كامل ، وتعتبرparrotlets نوع من الببغاوات الصغيرة التي تتنقل من المكسيك إلى الأجزاء الجنوبية من أميركا الجنوبية.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الببغاوات تستخدم القفزات بمساعدة الجناح لمساعدتهم على الالتفاف حول المكان ، ولكن بدأ الباحثون يتساءلون حول ما إذا كان القفز عشوائي أو إذا كان بطريقة متقنة. ومن أجل معرفة ذلك، أجرى باحثون من جامعة ستانفورد دراسة، حيث قاموا بإنشاء أعشاش حساسة للقوة وقاموا بتصوير تلك الببغاوات في الوقت الذي يقوموا بالقفز فيه من فرع إلى آخر.
وعندما قاموا بدراسة البيانات التي تم تسجيلها في تلك الأعشاش وحللوا الفيديو ، وجد الباحثون أنه عندما كانت المسافات بين الفروع صغيرة بما فيه الكفاية ، قفزت الطيور بسهولة، في حين عندما كانت المسافة أكبر ، استخدمت الطيور أجنحتهم لمنحهم دفعة إضافية ، ثم قام الباحثون بتحليل البيانات ومقارنة كمية الطاقة التي استهلكت خلال القفزات بمساعدة الجناح مقابل القيام بطيران كامل.
ووجد الباحثون أن إستراتيجية القفزة بمساعدة الجناح تحسن استخدام الطاقة، فاستخدام الأجنحة كمساعدة جزئية خلال الوثب يتطلب طاقة أقل من مجرد القيام بطيران كامل. وخلص الباحثون إلى أن تلك الطيور كانت فعالة أثناء القفز بتلك الطريقة ، ولكن بعد ذلك تساءلوا عما إذا كان القفز بمساعدة الجناح قد استخدمته الديناصورات قبل تطوير قدرات الطيران الكاملة.
وطبق الباحثون بناء نموذج يطابق شكل أربعة ديناصورات ويحاكي سلوكياتهم، ووجدوا أن اثنين منهما، ممن لديه القدرة على الوثب باستخدام الجناح في إمكانه زيادة طول القفز بنسبة 20% ، وهذه الميزة يمكن أن تكون قد أدت إلى القفزات الطويلة على نحو متزايد حيث نمت الديناصورات في صورة أصغر وأخف وزنًا مع مرور الوقت، الأمر الذي مكنهم في نهاية المطاف من تحقيق رحلة طيران كاملة.