تلوث الهواء في المناطق الشمالية الشرقية

كشفت بيانات وكالة "ناسا" أن تلوث الهواء في المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة انخفض بنسبة 30%، حيث أن الملايين أصبحوا بداخل منازلهم تحت إجراءات الإغلاق بسبب تفشى فيروس كورونا، فتظهر صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية انخفاضًا ضخم في ثاني أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ينبع التلوث من حرق الوقود وانبعاثات المركبات ومحطات الطاقة، ولأن عمليات الإغلاق تركت الشوارع فارغة وتسببت فى غلق الشركات، فقد تحسنت جودة الهواء, ويعد هذا الرقم هو أدنى مستوى للتلوث يحدث بشهر مارس على مدار السنوات السابقة، منذ أن بدأت وكالة الفضاء الأمريكية تسجيل مثل هذه البيانات في عام 2005.

 وتأثرت كل ولاية في الشمال الشرقي بفيروس كورونا بطريقة أو بأخرى، فمعظمها تحت إجراءات الإغلاق، بينما يُنصح البقية بالبقاء في المنزل للحد من انتشار الفيروس، كما أنه تقريبا كل ولاية في الولايات المتحدة أصيبت بالعدوى، لكن المناطق الشمالية الشرقية عليها عبء أكبر، فتعد مدينة نيويورك في الصدارة ثم تأتي ولاية نيوجيرسي بعدها فى عدد الوفيات.

ونشر مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا البيانات، التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي Aura، والتي يوضح الفرق في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين.

كما أجرت المنظمة مقارنة مع صورة تظهر متوسط التركيز في مارس 2015 و 2019، وعلى الرغم من أن الاختلافات في الطقس من عام لآخر موجودة، إلا أن مارس 2020 يظهر أدنى مستويات ثاني أكسيد النيتروجين الجوية الشهرية في أي مارس خلال سجل بيانات OMI ، والذي يمتد من 2005 إلى الوقت الحاضر.

 ويشمل الانخفاض بنسبة 30 في المئة منطقة I-95 من واشنطن العاصمة إلى بوسطن، ومن المعروف أن ثاني أكسيد النيتروجين يزيد من مشاكل الجهاز التنفسي، لأنه يؤدى إلى التهاب بطانة الرئتين ويقلل من قدرة الشخص على مكافحة التهابات الرئة، كما أنه يسبب السعال ونزلات البرد والانفلونزا والتهاب الشعب الهوائية ويرتبط بالربو، وتشهد هذه المناطق بشكل خاص انخفاضًا منذ أن وصل فيروس كورونا إليها: سياتل ولوس أنجلوس وأتلانتا وشيكاغو ومدينة نيويورك.

قد يهمك ايضا

قطيع من الإبل يستغل الحظر الصحي ويتجوّل ليلًا في مكة

أكّد أنّه على الدول التحرّك لمنع انتشار الأوبئة في المستقبل