أكّد رئيس الطاقم الطبي في ريال مدريد كارلوس دييز أنّ الجناح الدولي الويلزي غاريث بيل سيكون جاهزاً "بنسبة 120 بالمئة" لخوض موقعة "كلاسيكو" الدوري الإسباني أمام الغريم الأزلي برشلونة حامل اللقب في 26 الشهر الحالي. وأشار دييز إلى أنّ بإمكان بايل اللعب مع مواصلة العلاج في ظهره، مشيراً في تصريح لصحيفة "آس" الإسبانية أنّ وضع اللاعب الذي كلّف النادي الملكي 100 مليون يورو للتعاقد معه هذا الموسم من توتنهام الإنكليزي، ليس خطيراً وأنّ كلّ ما يُحكى عن أنّه بحاجة لعملية في ظهره وبأنّ رئيس ريال فلورنتينو بيريز كان يعلم ذلك قبل أن يشتريه ليس صحيحاً على الإطلاق. وجاء تصريح رئيس الطاقم الطبي تزامناً مع البيان الذي أصدره ريال مدريد أيضاً وقال فيه بأنّ بيل "لا يعاني من انزلاق غضروفي في فقرات ظهره لكنه مصاب بنتوء صغير مُزمن في إحدى الفقرات، وهو أمر طبيعي نسبياً عند لاعبي كرة القدم ولا يعني أنّ على اللاعب التوقف عن اللعب". وردّ دييز على ما ادعته صحيفة "ماركا" خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي حول خطورة إصابة بيل، قائلاً أنّ بإمكان اللاعب الويلزي أن يلعب حتى لدقائق معدودة ضد ملقا في عطلة نهاية الأسبوع الحالي والمشاركة ضد يوفنتوس الإيطالي الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا. وتابع: "يجب التحلي بالصبر لأنّه لم يشارك في التحضيرات التقليدية لما قبل انطلاق الموسم، هذا الأمر يشكل فارقاً كبيراً، نحن نعمل لكي نخوّله المشاركة لبضعة دقائق ضد ملقا ولوقت أطول ضد يوفنتوس والهدف أن يصل الى مباراة الكلاسيكو وهو جاهز بنسبة 120 بالمئة". وشرح دييز الموقف الرسمي لريال بشأن عدم الحاجة لإجراء عملية جراحية لأنّه بالإمكان معالجة المشكلة بعلاج موضعي خاص يهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالمنطقة المصابة في الظهر، مضيفاً: "معظم اللاعبين الذين يلعبون على أعلى المستويات يعانون من نتوءات لا تشكل مشكلة حقيقية إلا عندما تحصل مضاعفات سريرية إضافية، نحن نطوّر برنامجاً وقائياً نهدف منه إلى منحه (بايل) الشعور بأنّه محمي وأنّ بإمكانه تجنب تدهور الوضع ليصبح أكثر خطورة، هذا الأمر يتضمن تقوية عضلات البطن وأسفل الظهر من خلال تمارين وقائية، عملية تقوية العضلات هذه تعمل مثل نوع من حزام أو مشد على العمود (الشوكي)، لكي لا يكون هناك المزيد من المعاناة من النتوءات". ونفى دييز أن تكون إصابة بيل مشابهة لإصابة المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين (يدافع عن ألوان نابولي الإيطالي حالياً) الذي اضطر لإجراء عملية جراحية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 اضطرته للابتعاد عن الملاعب لأربعة أشهر. ولم يخض بيل سوى 132 دقيقة بقميص ريال مدريد وقد أكّد المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو انشيلوتي ورئيسه فلورنتينو بيريز أنّ اللاعب لا يعاني من إصابة محددة بل أنّ الجناح الدولي شخصياً ليس راضياً عن وضعه البدني. وقد ذكرت صحيفة "آس" الأحد أنّ بيل، البالغ من العمر 24 عاماً فقط، تعرض لـ27 إصابة مختلفة اضطرته للابتعاد عن الملاعب منذ انضمامه إلى توتنهام في صيف 2007 حين كان في السابعة عشرة من عمره.